في قصة بناء سور أورشليم ما كان يحرك قلب نحميا هو الغيرة المتقدة نحو مجد الله، فلم يكن بناء سور أورشليم في ذاته يشغله، إنما لأنه سور مدينة الله التي يليق أن تكون مقدسة للرب ومحاطة بسور مدشن.
إن كان قد اهتم نحميا بالسور، فإن السور لا قيمة له بدون شعب مقدس للرب. لهذا ختم السفر بموقف القادة والشعب للعمل لحساب ملكوت الله. إنه يهتم بحركة تطهير على مستوى القادة أيا كان مركزهم والشعب دون محاباة.
يرى البعض أن نحميا بقي في البلاط الملكي لسنوات، بعدها أستأذن الملك ليعود إلى أورشليم. وإن كان البعض يرى أنه لم يبق هناك هذه المدة الطويلة، إنما كما جاء في السفر نفسه أنه قضى أيامًا كثيرة، قيل تبلغ أسابيع أو شهور.