|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ارسل نورك وحقك فإنهما أهديانني وأصعداني إلى جبلك المقدس وإلى مسكنك (خيامك)؛ فأدخل إلى مذبح الله تجاه وجه الله، الذي يفرح شبابي" [3-4]. إذ يدخل المرتل بيت الخلاص يترنم، قائلًا: "الذي يفرِّح شبابي" [4]. تحوَّل إلى شاب متهلل للروح لا يقدر الزمن أن يدخل به إلى الشيخوخة العاجزة، ولا الأحداث المُرّة أن تفقده فرحة الشباب. يرى القديس أغسطينوس أننا في هذا العالم كمن في حالة شيخوخة محزنة، لكن الله يعمل فينا ليدخل بنا إلى تجديد أبدي مفرح حيث نسمع قول السيد: "ها أنا أصنع كل شيء جديدًا" (رؤ 21: 5). نحن نختبر فرح الشباب خلال تجديد الطبيعة الذي نلناه في مياه المعمودية بالروح القدس الذي يجدد مثل النسر شبابنا، ويبقى الروح عاملًا فينا واهبًا إيانا تجديدًا مستمرًا خلال التوبة الدائمة وشركة الحياة مع الله، حيث نخلع أعمال الإنسان العتيق ونلبس أعمال الإنسان الجديد. يقول الرسول: "إذًا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة؛ الأشياء العتيقة قد مضت؛ هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). |
|