ذاك الأبن الحبيب عينه الذي كان يمكنه أن يفرح غمكِ ويعزيكِ فهو كان بآلامه العلة الوحيدة لأوجاعكِ. والحب الذي أنتِ ملتهبةٌ به نحوه فهو نفسه الذي كان يصور مجموع أستشهادكِ. ولهذا يقول العلامة دياز: أنه قد جرت العادة في أن المصورين عندما يصورون أيقونات الشهداء ففي كلٍ منها يرسمون مع الشهيد صورة تلك الآلة التي بها كمل أستشهاده، مثلاً السيف مع القديس بولس، الصليب مع القديس أندراوس، المصبع الحديد مع القديس لافرنتيوس وهلم جراً.