|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آخرون بأبنائهم وافقوا على العهد لم يكن ممكنًا للكل أن يوقعوا أو يختموا على العهد، إنما أظهروا قبولهم للعهد إما بالكلام أو رفع الأيادي، وارتبطوا به خلال القسم أنهم يسيرون في شريعة الله، صابين اللعنة على أنفسهم إن انتهكوه. وَبَاقِي الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالنَّثِينِيمَ، وَكُلِّ الَّذِينَ انْفَصَلُوا مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي إِلَى شَرِيعَةِ اللَّهِ، وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، كُلُّ أَصْحَابِ الْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ [28] لقد أعلن كل الحاضرين بما فيهم النساء والأطفال التزامهم بتجديد العهد، فإذ اخطأ الجميع التزم الجميع بقبول تجديد العهد. إن كان الأطفال في العهد القديم قد التزموا بتجديد العهد، فإنه يليق في عهد النعمة ألا يُحرم الأطفال من نوال نعمة العهد الجديد بالمعمودية. عرفت الكنيسة منذ عصرها الرسولي أهمية عضوية الأطفال في جسد المسيح السرّي، وأدركت قيمة نفوسهم، لذلك عرفت عماد الأطفال تحت مسئولية آبائهم أو أشابينهم وتحت عهدتهم، كما وضعت قوانين صارمة ضد الإهمال في أمر عمادهم. ففي رسالة أهل سميرنا التي تصف استشهاد القديس بوليكربوسمن رجال القرن الثاني، يقول الشهيد: [لي ستة وثمانون عامًا وأنا أخدم (المسيح) ]، مشيرًا بهذا أنه قد صار في خدمته منذ قبوله المعمودية في طفولته المبكرة. أشار القديس إكليمنضس السكندريإلى الأطفال الصغار وهم يُسحبون من الماء [3]، وجاء تلميذه أوريجينوس يقول: [تسلمت الكنيسة من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فيعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجَدّي بسرّ المعمودية .] ووصفت قوانين هيبوليتسعماد الأطفال وكيف يجاوب الكبار نيابة عنهم . * جاء يسوع المسيح ليخلص الجميع لذاته، أعني جميع الذين ولدوا به سواء كانوا أطفالًا أو شبانًا أو شيوخًا. * ينال الأطفال والصغار، الصبيان والشبان والكبار الميلاد الجديد في الله . القديس إيريناؤس |
|