يقول لنا القديس بولس في الرسالة إلى أهل رومة: "إن الذين يَنقادونَ لِرُوحِ الله يكونونَ أبناءَ اللهِ حَقًا. لم تَتَلقَّوا رُوحَ عُبودِيَّةٍ لِتعودوا إلى الخوف، بل روحَ تَبَنٍّ به نُنادي: أَبّا، يا أَبتِ! وهذا الرُّوحُ نَفْسُه يَشهَدُ مع أَرواحِنا بأنَّنا أَبناءُ الله. فإذا كُنَّا أَبناءَ الله فَنَحنُ ورثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث، لأَنَّنا، إذا شارَكناه في آلامِهِ، نُشارِكُه في مجدِهِ أَيْضًا" (رومة ٨: ١٤-١٧). هذه هي العطيّة الثمينة التي يحملها الروح القدس إلى قلوبنا: حياة الله عينها، حياة الأبناء الحقيقيين، علاقة ثقة وحريّة وتسليم لحب الله ورحمته، والتي تعطينا نظرة جديدة تجاه الآخرين القريبين والبعيدين إخوتنا وأخواتنا بيسوع الذي يجب علينا أن نحترمهم ونحبّهم ونخدمهم.