|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ لِتَرُدَّهُمْ إِلَى شَرِيعَتِكَ. وَأَمَّا هُمْ فَبَغُوا وَلَمْ يَسْمَعُوا لِوَصَايَاكَ، وَأَخْطَأُوا ضِدَّ أَحْكَامِكَ الَّتِي إِذَا عَمِلَهَا إِنْسَانٌ يَحْيَا بِهَا. وَأَعْطُوا كَتِفًا مُعَانِدَةً وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ وَلَمْ يَسْمَعُوا. [29] فَاحْتَمَلْتَهُمْ سِنِينَ كَثِيرَةً، وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ بِرُوحِكَ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِكَ، فَلَمْ يُصْغُوا فَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِ شُعُوبِ الأَرَاضِي. [30] وَلَكِنْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ الْكَثِيرَةِ لَمْ تُفْنِهِمْ، وَلَمْ تَتْرُكْهُمْ لأَنَّكَ إِلَهٌ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ. [31] 13. اعتراف بالخطايا وَالآنَ يَا إِلَهَنَا الإِلَهَ الْعَظِيمَ الْجَبَّارَ الْمَخُوفَ حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ، لاَ تَصْغُرْ لَدَيْكَ كُلُّ الْمَشَقَّاتِ الَّتِي أَصَابَتْنَا، نَحْنُ وَمُلُوكَنَا وَرُؤَسَاءَنَا وَكَهَنَتَنَا وَأَنْبِيَاءَنَا وَآبَاءَنَا وَكُلَّ شَعْبِكَ، مِنْ أَيَّامِ مُلُوكِ أَشُّورَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. [32] بعد هذا العرض المطول لتاريخ معاملات الله مع شعبه وإن كان لم يشر إلى فترات مملكة شاول وداود وسليمان، ينتقل إلى الموقف الحاضر. فيمزج التاريخ الماضي بالحاضر، ليصير حديثه حيًا وعمليًا. فإن الله العامل في التاريخ لازال يعمل وهو القدير والحافظ العهد (تث 7: 9؛ 1 مل 8: 23، 2 أي 6: 14). لقد صار الأمر خطيرًا منذ الغزو الأشوري، فالضيقات المتوالية حلت على كل الفئات من الملوك والرؤساء حتى رجال الكهنوت والأنبياء وعامة الشعب. * يحمل الإيمان جانبين: الحب والخوف، كل يكمل الآخر. إنني لا أخاف الأب كخوفي من الحيوان المفترس، إذ أخافه وأكرهه، لكنني أخاف الأب وأحبه في نفس الوقت. كذلك عندما أخاف العقاب إنما هو حب لنفسي خلال الخوف. فمن يخاف أن يعصى أباه إنما يحب نفسه طوبى للذي له الإيمان، فإنه يحمل الحب والخوف معًا . القديس إكليمنضس السكندري |
|