في بشارة الملاك لمريم العذراء، اتَّخذَ الله، بفيضٍ من محبته، مبادرةَ الدخول في شركة اتحاد مع الجنس البشري بشخص مريم البتول المخطوبة ليوسف من الناصرة (متى ١: ١٨). فكان سلامُ الملاك لها "تهنئةً بامتلائها من النعمة الإلهية. وقد كشفت الكنيسة هذا الإمتلاء ومعانيه بإعلانها عقيدة الحبل بلا دنس على لسان القديس البابا بيوس التاسع في ٨ اكتوبر / كانون الأول ١٨٥٤. فكانت التهيئة لهذه الشركة بالإعلان العقائدي: "إنّ العذراء مريم الكلّية القداسة، في اللحظة الأولى من الحبل بها في حشا أمها، حُفظتْ معصومة من دنس الخطيئة الأصلية، بنعمةٍ خاصّة وامتيازٍ من الله الكلّي القدرة، إستباقاً لاستحقاقات يسوع المسيح، مخلِّص الجنس البشري" (الدستور الرسولي Ineffabilis Deus، ٨ كانون الأول ١٨٥٤).