ماذا يعني: "تدخلوا في تجربة"؟ أي أن لا نترك الإيمان. فالتجربة تشتد برحيل الإيمان، وتنتهي بنمو الإيمان... ولكي تعرفوا، أيها الأحباء، أكثر وضوحًا ماذا كان الرب يريد عندما قال: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة"؟ يقصد ألا يضعف الإيمان ويهلك، يقول في نفس الموضع في الإنجيل: "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك". ذاك الذي يحمي إيماننا يصلي، أفلا يصلي ذاك الذي يتعرض للخطر؟
في كلمات الرب يسوع: "ولكن، متى جاء ابن الإنسان، أفتراه يجدُ الإيمان على الأرض؟!، هنا يتحدث يسوع عن الإيمان الكامل، إذ يكون نادرًا على الأرض بسبب فتور المحبّة. تُبنى الحياة الروحيّة على الصلاة، وتنطلق منها، كما توصل المؤمن إلى عيش حياة روحيّة مُفعمة بالطهارة ونقاوة القلب واللقاء المباشر مع الله.