بوكير يطلق قذائفه من جبال لبنان: حسن شحاتة مدرب محظوظ
الخميس، 17 مايو 2012 - 03:06
الالمانى ثيو بوكير المدير الفنى لمنتخب لبنان مع عمر الأيوبى
حاوره فى لبنان ــ عمر الأيوبى
الجوهرى أسطورة وصاحب الفضل فى البطولات المصرية..
الأهلى الوحيد الذى يمتلك أسرار البطولات.. وتدريبه حلم وراح..
هربت من المؤامرات والخيانة بالزمالك.. ومصر "منجم" مواهب
أكد الالمانى ثيو بوكير المدير الفنى لمنتخب لبنان أنه لا يدرى كيف يتجاهل مسئولو الكرة بمصر الاستعانة بخبرات الجنرال محمود الجوهرى صاحب الفضل فى النهضة الكروية للمصريين فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن حسن شحاتة جنى ثمار تعب ومجهود الجنرال.
وفتح بوكير بئر الأسرار فى حديثه لـ"اليوم السابع" مؤكداً أنه ينتظر حلم قيادة الفراعنة بعدما ضاع الحلم السابق بتدريب الأهلى الذى يعد أفضل منظومة كروية بمصر من وجهة نظره.. وكان الحوار التالى:
نبدأ.. برؤيتك لمباراة فريقك لبنان مع مصر.
كانت مباراة جيدة وتجربة مفيدة للفريقين، وفرصة لتجربة لاعبى الصف الثانى والبدلاء خاصة أن فريقى خاض اللقاء فى غياب أكثر من 7 لاعبين أساسيين غابوا للإصابات أو ظروف فرقهم أمثال محمود العلى ومحمد غدار وعباس عطوة ورضا عنتر ويوسف محمد وحسن معتوق ورامز ديوب وزكريا شرارة.
لكن ..الخسارة بأربعة أهداف هى نتيجة كبيرة خاصة أن مصر غاب عنها أكثر من 80%؟
لا خلاف أن الهزيمة بأربعة أهداف تعد ثقيلة لكن فى المباريات الودية النتيجة لا تعد مقياسا لأن هناك فوائد أهم يسعى لها الجهاز الفنى، وأعتقد أن فريقى استفاد كثيراً خاصة أن لاعبى مصر مستواهم جيد ويتميزون بالسرعة والمهارة والمباراة جعلتنى أضع يدى على الكثير من السلبيات التى سأسعى لعلاجها فى الفترة القادمة.
وماذا عن ذكرياتك مع مصر؟
مصر هى الذكريات الجميلة والأيام الحلوة التى لا تنسى فى حياتى، والعمل بها نقطة الانطلاقة فى مشوارى التدريبى ونجاحاتى بالأندية المصرية من أسباب شهرتى.
هل تتابع أخبار مصر وما حدث فيها من ثورة 25 يناير؟
بالطبع فمصر تحظى بمساحة كبيرة من اهتماماتى.. ومع الثورة كنت أتابع بدقة كل ما يحدث ولم أصدق أن هناك انفلاتا أمنيا فى الشوارع المصرية لأننى عشت فى مصر فترات طويلة كلها أمان وهدوء وتعايشت مع شعب طيب لا يعر ف العنف.
وماذا عن رأيك فى مذبحة بورسعيد وسقوط عشرات القتلى؟
العالم كله أصيب بالحزن لموت عدد كبير من المشجعين فى مباراة لكرة القدم ولكن الغريب هو تجميد النشاط الكروى فى مصر، والذى سيؤدى تراجع فى مستوى الكرة المصرية، ويؤثر على المنتخبات بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
نعود لذكرياتك فى مصر ورحلتك التدريبية؟
كانت أهم محطات حياتى العملية.. وأعتبر نفسى محظوظا لتدريب أندية تمتلك جماهير عريضة تساعد على النجاح وتجعل طموحات الأجهزة الفنية فى ارتفاع باستمرار، ولا يمكن أغفال بعض علامات الاستفهام التى كانت تمثل لى لغزاً لا أجد له إجابة، ومنها هى احتكار النادى الأهلى للبطولات المحلية رغم وجود إمكانيات ضخمة لمنافسة الزمالك، ومواهب كثيرة فى الإسماعيلى والاتحاد والمصرى وبعد فترة عرفت سبب السيطرة الحمراء على البطولات.
وما أسباب تفوق الأهلى من وجهة نظرك؟
الأهلى هو النادى الوحيد الذى يطبق النظام المؤسسى باحترافية شديدة ويساعد أى مدرب على النجاح، وأعتقد كل المدربين الذين تولو قيادة الأهلى محظوظون.
من كلامك يتضح رغبتك فى تدريب الأهلى المصرى؟
نعم كنت خلال وجودى بمصر أتمنى تدريب الأهلى لأنه الأكبر فى أفريقيا وتلقيت عرضا شفهياً لقيادة الأهلى ولكن هذا الحلم لم يتحقق، وعموما خلاص هذه المرحلة تدريب الأندية انتهت، والآن أصبحت فى فترة مختلفة ودخلت طريق قيادة المنتخبات والتى تعد بوابة أكبر لنجومية وشهرة المدربين.
وما علامات الاستفهام الأخرى التى حيرتك فى مصر؟
عدم الاستفادة من خبرات رجل بحجة محمود الجوهرى الذى أعتبره الأب الروحى والعقل المفكر للكرة المصرية وفترات توليه تدريب المنتخب المصرى كانت نقط فارقة فى تاريخ الكرة المصرية، ويعد صاحب الفضل الأكبر فى النهضة الكروية بمصر، والتمهيد للعدد الكبير من لاعبى الأجيال الذهبية للكرة المصرية، وسر خفى فى الانتصارات الأفريقية للمنتخب المصرى فى بطولاته الأخيرة بأمم أفريقيا.
لكن كلامك يبخس حق حسن شحاتة المدير الفنى لمصر فى بطولات 200 و2008 و2010؟
لا أقصد بالطبع التقليل من حسن شحاتة فهو مدرب كبير واستطاع قيادة الفراعنة لانتصارات تاريخية، ولكننى أتحدث عن تخطيط وفكر محمود الجوهرى والذى أراه "أسطورة" التدريب المصرى والعربى والأفريقى.
هل رحيل حسن شحاتة يعنى انتهاء عصر البطولات للمنتخب المصرى؟
هذا غير صحيح لأن المنتخبات الكبيرة لا تتوقف على رحيل مدرب، ومصر تمتلك إمكانيات ضخمة وعدد كبير من اللاعبين المهرة فى كل المراكز يمنحون أى مدرب مساحة من الاختيارات، حتى يتوصل للتشكيلة الأفضل بخلاف والدعم الجماهير الغفير الذى لا يتوافر فى الكثير من المنتخبات ويكفى أن تجد أكثر من 100 ألف مشجع يؤازرون فريق تدربه.
بصراحة.. أى الأندية المصرية التى أثرت فى مشوارك التدريبى؟
بدون أى تردد هو الاتحاد السكندرى لأنها فترة طويلة واستطعت تحقيق الكثير من طموحاتى ولو كانت توجد إمكانيات مالية لحققت البطولات ونفس الأمر فى الإسماعيلى الذى يمتلك مجموعة من اللاعبين هم الأفضل فى الملاعب المصرية، لكن عدم وجود أموال يمنعهم عن حصد البطولات.
لماذا تجاهلت تجربتك مع الزمالك؟
لا أريد الحديث عن فترة تدريب الزمالك.. لأنها كانت مؤلمة وذكرياتها سيئة وتعرضت لمؤامرات وطعنات غدر من أفراد الجهاز المعاون دفعتنى للرحيل والاستقالة رغم أن الفريق كان يسيربشكل جيد ويحقق الانتصارات، ولكن فى الزمالك هناك أمور غير النجاح تساعدك على الاستمرار فى منصبك.
إذا قدر لك العودة لمصر.. فأى الأندية ترغب فى تدريبها؟
لا أرغب فى تدريب أندية.. لكننى أتمنى قيادة المنتخب المصرى الأول لأنه فريق كبير ويحظى بشهرة واسعة ومصر بشكل عام تمتلك عددا كبيرا من اللاعبين والموهوبين يساعدون أى مدرب على تحقيق طموحاته وأحلامه.
