|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَدْ سُمِعَ بَيْنَ الأُمَمِ وَجَشَمٌ يَقُولُ إِنَّكَ أَنْتَ وَالْيَهُودُ تُفَكِّرُونَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا، لِذَلِكَ أَنْتَ تَبْنِي السُّورَ، لِتَكُونَ لَهُمْ مَلِكًا حَسَبَ هَذِهِ الأُمُورِ. [6] يليق بنا حين نمارس عمل الرب أن نتوقع هجوم عدو الخير بكل وسيلة، وافترائه علينا كذبًا. وَقَدْ أَقَمْتَ أَيْضًا أَنْبِيَاءَ لِيُنَادُوا بِكَ فِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: فِي يَهُوذَا مَلِكٌ. وَالآنَ يُخْبَرُ الْمَلِكُ بِهَذَا الْكَلاَمِ. فَهَلُمَّ الآنَ نَتَشَاوَرُ مَعًا. [7] في افتراء استغل سنبلط قيام ملاخي النبي وتنبوءه عن مجيء المسيا المنتظر (مل 3: 1- 3)، ليدعي أنه بواعز من نحميا ليقيم من نفسه المسيا. هذا وحاول سنبلط أن يثير السلطات المحلية بأن نحميا يورطهم أمام ملك فارس، وأن ما يمارسونه من أعمال كإعادة بناء سور أورشليم لا معنى له سوى قيامهم بالتمرد على فارس. يبدأ الرسالة بتشويه نية نحميا ومن معه، فهو يريد أن يقيم من نفسه ملكًا يواجه ملك فارس ويعصى عليه، وأن الشعب يسانده في ذلك. فالاتهام خطير، ألا وهو عصيان ملك فارس والتمرد عليه، أما نتائجه فلا تقف عند إدانة نحميا، وإنما كل الشعب بتهمة التمرد. ومن جانب آخر، فإن هذا الاتهام ليس موجهًا من سنبلط، إنما من الأمم المحيطة ومن جشم. فالاتهام خطير، ودائرته تضم كل الشعب، وأما الشهود فهم كل الأمم المحيطة بهم. يدعى سنبلط أنه هو والأمم المحيطة عالمون بنية نحميا ومن معه، ما يعمله ليس لخدمة الله، بل للتمرد على فارس. إذ يدعى العدو أنه يعلم نيتك الشريرة، إنما يود أن يفقدك سلامك الداخلي، ويدفعك نحو الثورة والسخط على الآخرين. بهذا يود سنبلط أن يجعل نحميا خاضعًا له، تحت سلطانه. |
|