|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة وحراسة فَصَلَّيْنَا إِلَى إِلَهِنَا، وَأَقَمْنَا حُرَّاسًا ضِدَّهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا بِسَبَبِهِمْ. [9] واجه نحميا ومن معه المؤامرات بالصلاة مع الحراسة المستمرة نهارًا وليلًا، فالعدو لا يؤتمن. الثقة بالله أو الاتكال عليه لا يعني خمولنا وعدم تحركنا. إقامة الحراسة والاستعداد لأي هجوم لا يعني السقوط تحت الخوف. ليس من وجه للمقارنة بين تحالف عسكري قام بين السامريين والعرب وبني عمون والأشدوديين، وبين قلة قليلة جدًا أتت من أرض السبي بلا خبرة عسكرية. ومع هذا لم يترك نحميا ومن معه العمل ويهربوا من وجه المقاومين القادمين للهجوم عليهم، إنما لجأوا إلى الله بالصلاة. هكذا يدعونا السيد المسيح: "اسهروا وصلوا" (مر 14: 38؛ مت 26: 38، 41). يسمح الله لنا بمتاعب كثيرة وضيقات واضطهادات وسقوط ظلم علينا؛ لكي ما نواجه هذا كله بالسهر والصلاة، مدركين مدى حاجتنا إلى الله. لنختفي فيه، فهو حصن حياتنا، أعظم من كل قوات الظلمة. وكما يقول النبي: "الذين معنا أكثر من الذين معهم" (2 مل 6: 16). لم يصدر نحميا أمرًا مجردًا إلى العاملين أن يصلوا ويسهروا، لكنه في الحقيقة الأمر دعاهم ليشاركوه صلواته وسهره. وهو في هذا كان رمزًا للسيد المسيح الذي قبيل تسليم نفسه دعا تلاميذه لمشاركته ما استطاعوا، إذ قيل: "فقال للتلاميذ: اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك... امكثوا ههنا واسهروا معي" (مت 26: 36، 38). * حسنًا نسهر في يقظة، ونصلي بغيرة، لئلا ندخل في تجربة (مر 14: 38). فإن لم يعطنا المسيح نعمة، يهوذا الذي فينا يخون. إن تركناه قليلًا، بطرس الذي فينا ينعس . القديس جيروم * لنبقَ حيث أمرنا يسوع أن نمكث... لنفعل كل شيءٍ قدر استطاعتنا أن نسهر معه، ذاك الذي لا ينعس ولا ينام، حافظ إسرائيل (مز 121: 4) .العلامة أوريجينوس |
|