أقبل نحو هذه الملكة السماوية القديسون أجمعون الموجودون هناك يومئذٍ، يسلمون عليها كسلطانتهم. وكذلك القديسات البتولات كافةً تقدمن إليها واذ: أبصرتها هؤلاء البنات فأعطينها الطوبى ومجدنها: (نشيد ص6ع8) قائلاتٍ لها: أننا نحن أيضاً يا سيدتنا سلطاناتٌ في هذه المملكة، وأما أنتِ فهي ملكتنا بأجمعنا، لأنكِ أنتِ كنتِ الأولى التي أعطتنا النموذج العظيم في أن نكرس بتوليتنا لله، الأمر الذي من أجله نحن نشكركِ نبارككِ. وبعد هذا جاء المعترفون والأبرار ليحيوها بالسلام كمعلمتهم، لأنهم منها أتخذوا تمثال الكمال ونموذجات الفضائل الجميلة بواسطة سيرة حياتها المملؤة قداسةً.