منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2022, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,798

مزمور 34 - أسباب التسبيح






أسباب التسبيح:

يبدأ المرتل في سرد أسباب تسبيحه لله.

1. الله المنقذ من الضيقات:

"طلبت إلى الرب فاستجاب لي.
ومن جميع مساكني (مخاوفي) نجاني" [4].
اختبر المرتل نجاة عظيمة من كل ضيقاته، فقد كانت مخاوفه عظيمة. لقد قتل جليات الجبار، بطل ملك جّت الذي يقف أمامه الآن كغريب عاجز بلا حيلة، هاربًا وسجينًا. تذكر الفلسطينيون ما فعله بهم، وبدون شك اشتكوه لدى ملكهم. كان كل شيء يبدو مظلمًا أمام عقله وفكره. لكن الرب خلصه من أيدي الملك، وسمح له أن ينطلق إلى حصن وهناك يلتقي بكل عائلته وأصدقائه. على أي الأحوال، الله يخلص بالقليل وبالكثير من فكيّ الأسد ومن سيف الملك.
لقد سمح الله لداود أن يتعرض لمتاعب كي يطلب إلى الله مصليًا، وأحيانًا كان يؤجل الاستجابة حتى تتعاظم حاجته إليه فيصرخ قلب داود، ويعطيه الله دليلًا على استجابته ويخلصه.
لقد اختبر داود النبي أن الله الساكن في السماء هو إله المظلومين والمتألمين، يميل بأذنه ليسمع تنهدات قلبهم الخفية، إذ يقول: "لأنه اطلع من علو قدسه؛ الرب نظر من السماء على الأرض؛ ليسمع تنهد المغلولين" (مز 102: 17).
داود النبي المطرود من أهله ومن شعبه ومن كرسيه (الذي لم يستلمه بعد)، يقف كأسير بل كسجين... لكنه يجد الله الساكن في السماء أقرب إليه من الكل.
2. الله واهب الاستنارة:

"تقدموا إليه واستنيروا؛
ووجوهكم لا تخزى" [4].
لعل ما هو أعظم من النجاة من الضيق هو التمتع بإشراقات الله على نفسه وسط آلامها.
إن تطلعنا إلى العالم بضيقاته أو أفراحه نكتئب ونتحير، أما إن تطلعنا إلى الله نستنير ولا تخزى وجوهنا. وكما يقول الرسول بولس: "نحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد" (2 كو 3: 18).
وسط الآلام نتطلع إلى المصلوب لنشاركه صليبه وننعم بمجد قيامته في داخلنا.
* إذا ما استنرتم، وإذا ما صار ضميركم خالصًا، تبقى الضيقات أيضًا، إذ يبقى ضعف ما دائمًا، حتى يُبتلع الموت إلى غلبة، ويلبس هذا الفاسد عدم فساد. لابد لنا من التأديب في هذا العالم، ولابد من احتمال بعض المشقات والتجارب. وسيطهّر الله كل شيء، ويخلصكم من كل شيء، ومن كل ضيقة. اطلبوه هو وحده!
* لنقترب إليه ونستنير... لأنه هو النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم. بكونه النور لا يمكن أن يخزى، ولا يسمح لمن يستنير (به) أن يُخزى.
القديس أغسطينوس



3. الله يحوطنا بملائكته:

"يعسكِر ملاك الرب حول كل خائفيه وينجيهم" [7].
يوجد رأيان في معنى "ملاك الرب". يعتقد كثيرون أنه يعني رسولًا سماويًا مرسلًا لحماية الأبرار، ويقاتل أعداءهم؛ بينما يرى آخرون أن تعبير "ملاك الرب" يشير إلى الرب نفسه الذي نزل إلى الأرض فاديًا ومخلصًا (تك 48: 16؛ خر 23: 20، 23؛ 32: 34؛ قض 13: 15-22؛ ملا 3: 1).
تُرسَل الملائكة لخدمة معينة لحساب خائفي الرب الذين يرثون الخلاص (عب 1: 6-7). إنه من اللائق بنا جدًا أن نفكر في خدمة الملائكة بفكر سليم مفرح، وقد أشار الكتاب المقدس كثيرًا إلى ذلك (2 مل 6: 15-17؛ مز 16: 11؛ لو 16: 22). فإن كان أعداؤنا كثيرين جدًا وأقوياء لكن هؤلاء الرسل السمائيين هم أكثر في العدد وأعظم في
القدرة. توجد جماعة بلا حصر متفوقون في القوة يسندوننا .
* "غرست كرمًا وسيّجت حوله". من المؤكد أن الرب يدعو النفوس البشرية كرمه، تلك النفوس التي أحاطها بسلطان تعاليمه وحراسة ملائكته.
القديس باسيليوس

الله في حبه لنا يسكن في وسطنا، بل وفينا، ويقيم ملائكته حراسًا لنا ضد الشر. أرسل ملاكًا ليخرج الرسول بطرس من السجن. ويضرب هيرودس مضطهده فصار يأكله الدود ومات (أع 12).
* إذ كنت أعد نفسي للزواج بابن الملك، بكر كل خليقة، رافقتني الملائكة وخدمتني وقدمت لي الناموس كهدية عرس .
* هؤلاء هم الملائكة حراس الأطفال الذين يرون وجه الآب في السماء.
* حينما رأت الملائكة ملك الطغمات السمائية يسير في أماكن الأرض، دخلوا الطريق الذي افتتحه، وتبعوا ربهم، وأطاعوا إرادته، ذاك الذي وزعهم على المؤمنين لحراستهم. الملائكة في خدمة خلاصك... إنهم يقولون فيما بينهم: "إن كان قد أخذ (المسيح) جسدًا قابلًا للموت، فكيف نقف نحن مكتوفي الأيدي؟ تعالوا أيها الملائكة لننزل جميعًا من السماء". هذا هو السبب الذي لأجله كانت جموع الطغمات السمائية تمجد الله وتسبحه عند ميلاد المسيح. لقد امتلأ كل موضع بالملائكة.
* إن كان ملاك الرب يعسكر حول خائفيه وينجيهم (مز 33: 8)، فيبدو أنه متى اجتمع عدد من الناس لمجد المسيح يكون لكل منهم ملاكه يعسكر حوله، إذ هم خائفوا الرب. كل ملاك يرافق إنسانًا يحرسه ويرشده، وبهذا متى اجتمع القديسون معًا تقوم كنيستان: كنيسة من البشر وأخرى من الملائكة .
العلامة أوريجانوس

* أولئك الذين يشير إليهم النص (نش 5: 7) كحرس المدينة هم الأرواح الخادمة المرسلة لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص...
جيد للنفس أن يجدها الملائكة الذين يطوفون حول المدينة (السماوية).
القديس غريغوريوس أسقف نيصص


4. اختبار عذوبة الله:

"ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!" [8].
استخدمت هذه العبارة في (عب 6: 5، 1 بط 2: 3) لتصف الجرأة في الإيمان، ولتحث على الدخول إلى الخبرة العملية، فالتذوق لا يقف عند اختبار عَرَضي عشوائي، إنما تقديم البرهان بالاحتبار العملي الحيّ.
يدعو المرتل المؤمنين أن يذوقوا وأن ينظروا. والنظر معناه جني ثمار هذا التذوق والتمتع به؛ فلا يمكن لفاقد بصر أن يدعوا أصدقاءه للتمتع بمشاهدة قوس قزح، ولا الأصم أن يحث آخرين على الاستماع إلى الموسيقى.
* إن كنتم لا تفهمون تصيرون أنتم هو الملك أخيش؛ حيث يغير داود ملامحه وينصرف عنكم ويترككم ويذهب في طريقه.
القديس أغسطينوس

* وكما يقول المرتل، إن ذاق إنسان الرب بالحق، أي إن حمل الله في داخله، فإنه يمتلئ بذاك الذي يعطش إليه ويجوع، كما وعد قائلًا: "أبي وأنا إليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23). وإني أظن أن العظيم بولس أيضًا الذي تذوق ثمار الفردوس التي لا يُنطق بها كان يمتلئ مما يتذوقه وفي نفس الوقت كان دائم الجوع إليه .
القديس غريغوريوس أسقف نيصص

* الآن يقول: "ذوقوا"، لأنه يمكن لمحبة الله أن تنعش النفس لكنها لا تشبع الرغبة، بغض النظر عن مقدار الإيمان أو قدر الاشتياق، فهي تثير العطش أكثر فأكثر إذا ما رشفتها حافة الشفاه. لهذا السبب يقول (السيد) عن نفسه: "من يأكلني يعود إليّ جائعًا، ومن يشربني يعود إليّ ظمأنًا" (إبن سيراخ 24: 29)، وذلك بسبب عذوبته التي تثير
شهية قوية نحوه، وعذوبة لا تجزع منها النفس عندما تشبع منها.
الأب قيصريوس أسقف آرل

* كل صلاح نملكه هو تذوق للرب...
يصير الناس كاملين عندما يدركون أنهم غير كاملين .
القديس جيروم

* إلى الذين يذوقون وينظرون خلال الخبرة "أن الرب حلو"، يصير هذا التذوق دعوة لمزيد من التمتع. ومن ثم فالذي يقوم أمام الرب على الدوام يختبر هذا الدافع المستمر نحو مزيد من التقدم.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص

كلمات المرتل: "ذوقوا وانظروا ما أعذب الرب" [8] هي دعوة لاختبار الحب الحق. فإن الله هو الحب، من ينله يعيش في الحب الصادق الأبدي؛ ومن يقتني الحب إنما يقتني الله ليثبت في الله والله فيه! لنتقدم إلى الرب، ولنتعرف عليه؛ لنختبره ونراه!
5. الله ملجأ سائليه:

الأشبال بمالها من قوة طبيعية قد تجوع، أما رجال الله المحبين له، الذين يخافونه كأب لئلا يجرحوا مشاعر أبوته الحانية بخطاياهم، لا يعتازون إلى شيء.
"اخشوا الرب يا جميع قديسيه،
فإن الذين يخشونه لا يعوزون شيئًا.
الأغنياء (الأشبال) افتقروا وجاعوا.
إن الذين يبتغون الرب فما يعدمون كل خير" [9-10].
* يقول المزمور: "اخشوا الرب يا جميع قديسيه"... إن كان القديسون الذين يحبون الله يخافونه، فكيف يقول الكتاب إن المحبة تطرد الخوف خارجًا (1 يو 4: 18)؟
يكشف لنا القديس يوحنا عن نوعين من الخوف: أحدهما خوف بدائي، والثاني خوف كامل. الأول يوجد في المبتدئين، ويدعوه البعض "خوف العبيد"، أما الآخر فهو
خوف الكاملين في القداسة، يناله الذين بلغوا إلى مستوى الحب الحقيقي.
واحد يطلب الله خوفًا من العقاب وهذه كما قلنا هي نقطة البداية... والآخر يشتاق إلى الله لأجل محبته له شخصيًا، فهو يحبه ويعرف ما يرضيه. مثل هذا الإنسان يتذوق عذوبة الوجود مع الله، فيخشى لئلا يسقط عنه، يخاف لئلا يُحرم من حضرة الله.
لا يمكن لإنسان أن يبلغ الخوف الكامل ما لم يكن فيه الخوف البدائي، إذ يقول الكتاب: "رأس (بدء) الحكمة مخافة الله" (مز 111: 10).
الأب دوريثيؤس

* يذكر الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من الغنى أو الممتلكات: ما هو صالح، وما هو رديء، وما هو ليس بالصالح ولا رديء... فالممتلكات الرديئة تلك التي قيل عنها: "الأشبال احتاجت وجاعت" [10]، "ويل لكم أيها الأغنياء لأنكم قد نلتم عزاءكم" (لو 6: 24). ترك هذا الغنى فيه سمو في الكمال، إذ يقول الرب عن الفقراء (الذين ليس لهم هذا الغنى): "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات" (مت 5: 3). وجاء في المزمور: "هذا المسكين صرخ والرب استمعه" [6]، وأيضًا: "الفقير والبائس يسبحان اسمك" (مز 74: 21).
الغني الصالح هو ما يمتلكه مقتني الفضائل...
الأب بفنوتيوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 138 | التسبيح وقت الضيق
مزمور 56 - التسبيح لله على عطاياه
مزمور 56 - التسبيح لله وسط الكون
مزمور 52 - التسبيح لله
مزمور 50 - ذبيحة التسبيح


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024