|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الله يسمح بالضيقات فهي كمياه البحار أو المحيطات التي يمكن أن تبتلع تياراتها كثيرين، لكنها هي بركة في حياة البشرية التي تعرف كيف تنتفع منها، وقد وضع الله لها حدودًا لا تتجاوزها، إذ قيل: "أإياي لا تخشون يقول الرب أو لا ترتعدون من وجهي، أنا الذي وضعت الرمل تخومًا للبحر فريضة أبدية لا يتعداها، فتتلاطم ولا تستطيع، وتعج أمواجه ولا تتجاوزها؟!" (إر 5: 22). "من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم؟!" (أي 38: 8). "صنعت (للمياه) حدًا فلا تتعداه، ولا ترجع فتغطي الأرض" (مز 103: 9). اليوم يرى العلماء أنه لو أختل توازن المسافة بين الأرض والقمر لحدث مدّ وجزر في المحيطات تغرق كل الكرة الأرضية... لقد وضع الله للمياه حدودًا! إن كانت أعماق المحيطات مرعبة للغاية، حتى حسب القدماء أن مركز الشيطان في المياه، ومملكته تقوم في الأعماق، فدعوه بالتنين العظيم، لكن المرتل يرى في المياه مخازن خيرات أقامها الله لمحبوبه الإنسان. وفي العهد الجديد نرى مياه نهر الأردن ينبوع الميلاد الجديد حيث فتح لنا الرب فيها أبواب المعمودية ككنز ثمين! الآن نفهم قول المرتل: "وضع الأعماق في كنوز" [7]. |
|