قام نبوخذنصر بهدم السور، ومع محاولة إعادة بنائه (عز 4: 6- 23)، بقي خرائب تقريبا لمدة قرن ونصف، مما جعلها مفتوحة لأعداء كثيرين. وكانت هناك حاجه إلى قائد حّي مثل نحميا يقوم ببنائها. في عام 458 ق.م. عادت الدفعة الثانية من اليهود إلى أورشليم تحت قيادة عزرا. وكان عزرا الكاتب رجل الشريعة الذي يهتم بجمع أسفار الكتاب المقدس. مع هذا الاهتمام بكلمة الله كانت تلك الفترة في حاجة إلى رجل عمل بجانب رجل الشريعة. وقد هيأ الله نحميا لهذا.
كان لنحميا دوره الهام كساقي الملك ارتحشستا الأول Artaxerxes I حوالي عام 445 ق.م.، بعد حوالي 13 سنة من ذهاب عزرا إلى أورشليم. لقد جاءه أخوه حناني (ربما أحد أقربائه) بأخبار جديدة بخصوص خراب أورشليم. كان رد الفعل المباشر هو الالتجاء إلى الصلاة كما فعل عزرا (عز 9).