القيامة هي أن نعلن أنّ المسيح حيٌّ، وأن نقوم معه لنحيا معه حيث يكون هو، في جدّةِ الحياة. كلٌّ منّا مدعوٌّ كي يكتشف مجدَّدًا في المسيح الحيّ ربًّا فاديًا يزيل عنّا الأنانيّة والكبرياء والأهواء الرديئة والتشبّث بالرأي والتسلّط والتحجّر في الأفكار. علينا أن ندعوه دائماً ليأتي إلينا كي يُمسكَ بيدنا فيُنهِضَنا ويقيمَنا معه. إنّ الربّ يدعونا للنهوض، فلا نستسلمنّ لشروط بشريّتنا الضعيفة، بل لنرفعنَّ نظرنا إليه واثقين بكلمته،"أنا هو الطريق والحقّ والحياة" (يو 14: 6)، فهو ليس إله الأموات، بل إله الأحياء (مت 22: 32) و"خلقتَنا لك يا ربّ، وقلبنا لن يرتاح حتّى يستقرّ فيك" (ق. أغسطينوس).