|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدم لنا نحميا صورة حيَّة للإنسان الذي يمزج حياته العملية بالروحية، فيظهر كرجل صلاة يتكل على الله الذي ينجح الطريق، لكن ليس في رخاوة. إذ كان يؤمن بالصلاة، لم يوجد عيب في شخصيته، بل كان شجاعًا في الرب. يقدم لنا مفهومًا حيًّا للتكريس: تكريس القلب واليدين. القائد الحي هو رجل صلاة وعمل، يقود من هم حوله ليحملوا ذات الروح. لم يُولد نحميا قائدًا، ولم يكن من نسل ملكي مثل زربابل، ولا كهنوتي مثل عزرا، ولا إداري مثل دانيال رئيس الوزراء، إنما حبه الشديد لشعبه وغيرته على المقدسات جعلت منه قائدًا. تعلم القيادة خلال الرُكب المنحنية، والصمت، والدموع، والصراخ لله لا الناس. مارس الصلاة تحت كل الظروف (في 6:4). فعندما سمع الأخبار السيئة (4:1-11)، التجأ إلى الصلاة يطلب مشورة للعمل. وعندما وقف أمام الملك أرتحشستا (4:2)، آمن أن الصلاة تفتح الطريق أمامه. وعندما وجد مقاومة (4:4، 9)، وثق أن الصلاة تهبه حكمة ونصرة. وعندما وُجهت ضده اتهامات باطلة (8:6، 9)، عرف أن الصلاة ترفعنا فوق الأحداث. وعندما أكمل العمل (14:13)، أدرك أن الصلاة تهب فهمًا. |
|