عندما شاء الله أن يحجبه عن شعبه، لجأ إلى وسيلة مدهشة لم يألفها الناس، ذكرها سفر الملوك الرابع بقوله: "وبينما كان إيليا سائراً مع تلميذه أليشاع يتحدثان، إذا مركبة نارية، وخيل نارية، قد فرقت بينهما وطلع إيليا بالعاصفة نحو السماء وأليشاع ناظر وهو يصرخ: يا أبي! يا أبي! (سفر الملوك الثاني ١٣: ١-١٤)… لكنه توارى... وامتلأ أليشاع من روحه مضاعفاً".ولما أراد يسوع أن يمدح القديس يوحنا المعمدان دعاه باسم إيليا وشبّهه به حيث قال: "إنه إيليا المُنتظر رُجوعه" (متى ١١ : ١٤).
وكان الملاك جبرائيل سبق فوصف يوحنا بروح إيليا وفضله لما بشّر به زكريا فقال: "إنه يتقدم وَعَينُ الرَّبُّ عليه وفيهِ روح إيليا وقوّته ليعطِفَ بقُلوب الآباء على الأبناء، ويَهْديَ العُصاةَ إلى حكمة الأبرار، فَيعِدَّ للرَّبِّ شعباً مُتأَهِّباً " (لوقا ١: ١٧). وبقيت لإيليا غاية عهد الله إليه بتحقيقها في آخر الزمان مع أحنوح البار وذلك عند ظهور المسيح الدجال وعنهما يقول صاحب الرؤيا: "ولكني سأُرسِلُ شاهدينِ عليهما المسوح، يُنبئان ... وهذان الشَّاهِدان هما الزيتونتانِ والمنارتانِ القائمتان في حضرةِ ربِّ الأرض" (رؤيا يوحنا ١١: ٣-٤). على أن المسيح سيظفر بهما ويميتهما لكن موتهما سيكون علامة انتصارهما وسقوط جميع قوات الجحيم، وظهور ابن الله الفادي بالعزة والجلال ليدين الناس.