|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي النار السماويَّة وقبول التقدمات 3. سأوضح لك يا عزيزي كيف اُستخدمت النار في التهام التقدمات المقبولة. عندما قدَّم منوح والد شمشون تقدمة، نزلت نارًا حيَّة والتهمت التقدمة (قض 13: 20)، وكان داخل لظى اللهب الملاك الذي تكلم معه وهو صاعد إلى السماء. كذلك إبراهيم عندما أكد الله له وعده بأنه سيُولد له ابن، قال له الله: "خذ لي عجلة وعنزة وكبشًا عمر كل منها ثلاث سنوات ويمامة وحمامة" (راجع تك 15: 9). وعندما قدَّم الذبيحة قطعها إلى أجزاء، ورصَّها شق كل واحدٍ مقابل صاحبهٍ. وقع عليه سبات وظلام، ونزلت نار ومرَّت على الأجزاء والتهمت تقدمة إبراهيم (تك 15: 17). وكذلك التقدمات التي كانت تُقدم في خيمة الاجتماع، كانت تنزل نار حيَّة تحرقها. وعندما قدَّم ناداب وأبيهو ابنا هارون التقدمة باحتقار، نزلت النار كالمعتاد عند تقديم التقدمة، لكنها لم تلمس التقدمة، لأن التقدمة لم تُقدَّم بنقاوة. وعندما رأيا أن النار لم تلمس التقدمة أحضرا نارًا من الخارج كي تلتهم التقدمة، حتى لا يتعرَّضا للومٍ من موسى عندما يسألهم لماذا لم تلتهم النار تقدمتهما. النار التي أتيا بها من الخارج فعلاً التهمت التقدمة، لكن نارًا من السماء نزلت والتهمت ناداب وأبيهو. وبذلك حُفظت قداسة الرب من أولئك الذين احتقروا خدمته (لا 10: 2). وبالمثل عندما انشق المائتان وخمسون على موسى وقدَّموا بخورًا بدون تصريح، أُمرت النار أن تنزل من حضرة الرب، والتهمت المنشقِّين. وهكذا احتفظت مباخرهم بالقداسة على حساب حياتهم. وعندما بنى سليمان الهيكل وقدَّم ذبائح وتقدمات كثيرة، ثم صلَّى نزلت النار من السماء والتهمت دهن المحرقة الموضوعة على المذبح (2 أي 1: 2). وعندما قدَّم إيليَّا تقدمة نزلت النار والتهمتها (1 مل 18: 38)، وقُبلت تقدمته كما قُبلت تقدمة هابيل، في حين رُفضت تقدمة عبدة البعْل كما سبق أن رُفضت تقدمة قايين. والغرض من كتابة كل هذه الأمثلة عن النار أن تتحقَّقوا بأن النار التهمت تقدمة هابيل. |
|