|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأنا أسألُكم سؤالاً واحِداً، إنْ أجَبتُموني عَنه، قُلتُ لكم بأيّ سُلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال" (مرقس ١١: ٢٩). "لا نعرف - وأنا لا أقولُ لكم بأيّة سلطةٍ أعملُ هذه الأعمال" هنالك عدد قليل جدّاً من الأشخاص الذين يَظهرُ لهم الله من خلال الرؤيا والمعجزات. لذا، يجب الإستفادة من هذه الفرص، كونه لا يخرج من سرّ الطبيعة التي تحجبُه إلاّ لإثارة وإنعاش إيماننا على خدمته بحماسة شديدة، خاصّة أنّنا نثق ونؤمن به ونعرفه من الكتاب المُقدّس والأسرار الإلهية. لو كان الله يكشف عن نفسه للبشر بشكل مستمرّ، لما كان لنا الفضل في الإيمان به، ولو كان لا يكشف عن نفسه على الإطلاق، لما كان هنالك أيّ إيمان. لكنّه غالباً ما يختفي ، ونادراً ما يظهر للذين يريد أن يحوّلهم إلى خدمته، او يحوّل مجرى حياتهم لمعرفته والإيمان به. هذا السرّ العميق، الذي احتجبَ خلفه الله، والغامض بالنسبة لنا نحن البشر، بسبب تفكيرنا الارضي، هو درس مهمّ يجعلنا متحدين مع الله بالفكر والرُّوح بعيداً عن نظر الناس وفلسفتهم وإنتقاداتهم. لقد بقي الله مخفيًّاً خلف ستار الطبيعة الإلهية التي حجبَته عنّا الخطيئة، حتّى سر التجسّد "تجسَّدَ وصار إنساناً"، وأصبح مرئيِّاً و"سكنَ بيننا" (يوحنا ١: ١٤)، ووعد تلاميذه بأن سيبقى معنا "طَوال الأيام إلى نهاية العالم" (متى ٢٨: ٢٠) حتّى مجيئه الثاني. |
|