وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه، وكانَ سامِرياً
"يَشكُرُه" في الأصل اليوناني εὐχαριστέω (معناها الشكر، والتعبير النهائي عنها يكمن في أفخارستيا القداس الإلهي، وهو شكر الرب) فتشير إلى ردة فعل السامري الثانية لتقديم الشكر للمسيح، مانح نعمة الشفاء.
وهذا السامري هو الشخص الوحيد في العهد الجديد الذي يشكر يسوع شخصيا، لأنه وجد أنّ المكان الطاهر ليس بالسامرة -بهيكل جرزيم-بل هو مكان اللقاء بيسوع. مثل هذا القلب يستطيع أن يتعامل الله معه ويملأه تعزية وسط الضيقات. عاد السامري إلى يسوع ليشكره. فالإنسان المرذول يمكن أن يكون أقرب إلى الإيمان الصحيح من ذاك الذي يعتقد نفسه في الدين الصحيح. وهكذا يقدِّم لنا يسوع الإنسان السامري الأبرص مثالا يحتذى به. لا يوجد شفاء حقيقي بدون شكر، لانَّ الشفاء لن يكتمل إلا مَن يُقدر أفعال الله والآخرين في حياته. لنبدأ اليوم بشكر الله على شفائنا من بَرَص القلب والروّح بالتوبة.