سفير هولندا لا يوجد اضطهاد «منهجى» ضد الأقباط فى مصر
أثار الحديث عن زيادة أعداد الأقباط المصريين المتقدمين بطلبات لجوء للسفارة الهولندية بالقاهرة، بعد تولى الإخوان المسلمين الحكم فى مصر، حالة من الجدل، إلا أن سفير هولندا بالقاهرة «جيرارد ستيخن» نفى تلقى سفارة بلاده أى طلبات لجوء من الأقباط المصريين أو أى طائفة أخرى، نافياً فى الوقت نفسه وجود اضطهاد «منهجى» ضد الأقباط فى مصر. وكان لـ «الوطن» هذا الحوار معه. ■ ما ردك على الاتهامات الموجهة للسفارة الهولندية بمساعدة الأقباط المصريين على اللجوء إلى هولندا؟ وهل تلقت السفارة أى طلبات بالفعل؟ - التقارير الصحفية التى قالت إن سفارة هولندا فتحت أبوابها للأقباط المصريين لمنحهم حق اللجوء إلى المملكة الهولندية، ما هى إلا «شائعات»، والسفارة لا تقرر بشأن اللجوء والهجرة إلى هولندا. فكلتا المسألتين تتطلبان إجراءات طويلة ومعقدة ومختلفة، وهى لا تضمن للمتقدمين بأى حال من الأحوال الحصول على تصريح إقامة فى هولندا، وتضطلع بهذه الإجراءات وزارة الداخلية الهولندية. ■ ماذا عن البلاغ المقدم ضدكم.. الذى يتهمكم بازدراء الأديان؟ - علمنا بهذا البلاغ.. والسلطات المصرية هى المسئولة عن التحقيق فيه. ■ ما عدد الأقباط المصريين فى هولندا الآن؟ - يصل عدد المصريين فى هولندا بصفة عامة إلى حوالى 20 ألف شخص، وليس لدينا أى بيانات بخصوص الطوائف التى ينتمون إليها. ■ هل ترى أن الأقباط فى مصر يتعرضون الآن للاضطهاد بعد تولى الإخوان الحكم؟ - هناك رسالة وجهها أعضاء البرلمان الهولندى والوزير الهولندى المسئول عن شئون الهجرة واللجوء بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، قالوا فيها إنه لا يوجد اضطهاد منهجى تمارسه السلطات المصرية ضد السكان المسيحيين، أو ضد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية. ■ ذكرت تقارير صحفية أن الشيعة المصريين تقدموا بطلبات هجرة إلى هولندا.. هل هذا صحيح؟ - قلنا ذلك مرات عدة من قبل ونكرره مرة أخرى، السفارة لا تتلقى طلبات لجوء، ويجب على طالبى اللجوء أن يكونوا موجودين فى هولندا، ويجب عليهم تقديم الدليل على تعرضهم للاضطهاد، ويقيّم كل طلب لجوء على حدة، وفقاً لحيثيات الحالة كما هو الحال بالنسبة لأى طلب لجوء فى هولندا. ويبقى على كل طالب لجوء بشكل فردى إثبات أنه فى حاجة إلى حماية دولية، وفقاً للمعاهدات متعددة الأطراف. كانت هذه دائماً سياسة اللجوء الهولندية لكل طالبى اللجوء. ■ هناك أقاويل بأن الإخوان وصلوا للحكم بدعم أوروبى وأمريكى.. فما رأيك؟ - أعتقد أن الإجابة الصائبة الوحيدة لهذا السؤال هى أن المصريين أنفسهم ينتخبون من يريدون أن يكون رئيسهم، أو نوابهم فى البرلمان. ■ بحكم عملك.. ما تقييمك للأوضاع فى مصر الآن؟ - مصر تتعافى الآن، بعد فترة من الصراع ومرحلة انتقالية، وتتجه نحو مجتمع ديمقراطى تعددى يشمل الجميع، وقد حرص الشعب المصرى على وضع تلك العملية فى مسارها الصحيح، من خلال انتخابات حرة نزيهة وناجحة. وأنا واثق أن العملية الدستورية ستكتمل أيضاً بطريقة حرة ونزيهة، بمساندة وموافقة الشعب المصرى. ■ ما رأيك فى السياسية الخارجية لمصر بعد تولى الدكتور محمد مرسى منصب الرئيس؟ - مصر لاعب سياسى مهم فى الشرق الأوسط. وهذه حقيقة يدركها الجميع، ونحن من جانبنا نعمل مع مصر لتحقيق الأهداف المشتركة. حيث يعمل كلا البلدين - على سبيل المثال- على التوصل إلى حل للأزمة السورية. وأتمنى وأتوقع أن تعزز علاقاتنا السياسية المشتركة خلال الفترة المقبلة.