|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إلهي: عندما أنظُر إلى المـُستقبل يتولاّني الخوف. لكن، لماذا الولوج في المـُستقبل؟ وحدها البُرهة الحاضرة ثمينةٌ بالنسبة إليّ لأنّ المـُستقبل قد لا يَجِدُ سبيلَه إلى روحي مُطلقًا. أمّا الماضي، فلم يَعُد في طاقتي أن أُغيّره أو أن أُصحّحه، أو أن أُضيف إليه شيئًا، فلا الحُكماء ولا الأنبياء استطاعوا ذلك. ولهذا، فإنّ ما طواه الماضي يجب أن أعهَدَ به إليك. إلهي. وحدها البُرهة الرّاهنة هي ملكي، فأنعِم عليّ أن أستعملَها كأفضل ما يُمكنُني. ورغم أنّني في حال من الضّعف والصِّغَر فإنّكَ أنتَ يا إلهي تهَبُني نعمةَ قُدرتكَ الكلّية. وإنّي إذ أثقُ هكذا برحمتك أسيرُ في مَعارج الحياة كطفلةٍ صغيرة مقدِّمةً لك في كلّ يوم هذا القلب المـُلتهب حبًّا بمجدكَ العظيم. |
|