|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس توما الفيلانوفي اذ يتأمل في كيفية حال الشيخ البار سمعان، عند ألتزامه بأن يعلن للعذراء المجيدة تلك الحكومة المرة ضدها. يقول هكذا: أن هذا الشيخ عند ذلك القلق وسكت، ولكن مريم كأنها كانت تقول نحوه لماذا أنت يا سمعان مضطربٌ، في الوقت الذي أنت فيه حاصلٌ على تعزيةٍ عظيمةٍ بمشاهدتك تمام ما وعدت به. فمن ثم أجابها هو قائلاً: أيتها السيدة الشريفة أني كنت أتمنى الا أخبركِ بقضيةٍ مغمةٍ مملؤةٍ من المرارة، ولكن من حيث أن الله يريد مني أن أعلنها لديكِ، لأجل أزياد أجركِ وأستحقاقاتكِ ، فأسمعي ما أقوله لكِ، وهو أن هذا الطفل الذي الآن يجلب لكِ مقداراً لا حد له من الأبتهاج والمسرة، وذلك بكل صوابٍ، أواه أنه هو نفسه يوماً ما عتيد أن يجلب لكِ الحزن الأشد مرارةً، الذي ما تجرعه قط أنسانٌ في العالم، وهذا سيكون حينما أنتِ تشاهدين أبنكِ هذا نفسه مضطهداً من كل نوعٍ من الشعوب، مطروحاً في الأرض كأحقر العبيد وكآخر الناس، مهزأ به غاية الأستهزاء. وأخيراً أمام عينيكِ سيمات مشجوباً موت العار، ثم أعلمي أيضاً أنه بعد موته عتيد أن يموت من أجله عددٌ عظيمٌ من الشهداء فيما بين العذابات القاسية، ولكن اذا كان أستشهادهم المر مزمعاً أن يتم بأجسادهم، فأستشهادكِ أنتِ أيتها الأم الإلهية عتيد أن يصير بنفسكِ وقلبكِ.* |
|