|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة واعتراف وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلَهِي وَجْهِي نَحْوَك، لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ [6]. بدأ صلاته بالحديث بصيغة المتكلم، حاسبًا أن كل ما ارتكبه هؤلاء الخونة كأنه قد ارتكبه هو. لقد تعاظمت الخطية جدًا حتى بلغت إلى السماء؛ فصارت مثل خطايا سدوم وعمورة (تك 18: 20) التي بسببها أرسل الله نارًا وكبريتًا. نجد هنا صلاة عزرا، وهي ليست صلاة طلبات، بل هي اعتراف بالذنب من قلبٍ نقيٍ يحب الله. وهو يضع نفسه في صف شعبه، ويعترف بخطاياه معهم. فيقول: "ذنوبنا... آثامنا ...فنعود... ونصاهر شعوب هذه الرجاسات". مع أنهُ هو نفسه لم يخطئ في هذه الأمور. لكنه لا يلقي باللوم على الآخرين ويبرر نفسه، بل هو ككاهن محب لشعبه مثل موسى النبي وبولس الرسول (خر 32:32؛ رو 3:9) يضع نفسه عن شعبه كأنه هو الذي فعل خطاياهم، وهذا ما صنعه السيد المسيح الذي حمل خطايانا. أثرت صلاة عزرا ومحبته لشعبه ودموعه في الشعب، فتركوا نساءهم الوثنيات. |
|