|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم انحرافه عن هدفه: كانت أشواق داود النبي والملك تتركز في بناء بيت الرب، بقصد السكنى الدائمة بالقلب في المقادس الإلهية، وكما يقول هنا إن رغبته الوحيدة واشتياقه الوحيد الذي يملأ قلبه، وفيه تتجمع كل الاشتياقات الأخرى وتتحقق: أن يعيش في شركة دائمة مع الرب ما أمكن، عندئذ يملك كل شيء. اشتاق إلى السكنى في بيت الرب ليعبده ويتمتع بحمايته. هذا ويلاحظ أن الكهنة أنفسهم لم يقيموا بالفعل في الهيكل؛ لهذا لم يقصد المرتل السكنى بالمفهوم الحرفي، إنما عنى به السكنى الروحية. يُريد أن يسكن قلبه هناك ككاهن روحي لله. بالرغم من أن المرتل يبدأ مزموره بالإعلان عن علاقته الشخصية مع الله بكونه نوره ومخلصه وحصن حياته، نراه هنا يعرفه من خلال الجماعة (بيت الرب)، فهو محب جدًا لبيت الرب وللعبادة العامة الليتروجية. وكأنه لا انفصال بين حياة الإنسان الخاصة مع الله وعلاقته به خلال الجماعة المقدسة. يشتهي المرتل أن يسكن في بيت الرب سائر أيام (وليس ليالي) حياته. لقد وجد المرتل في الرب نوره الذي به تنقشع ظلمة ليله، وكما يقول القديس أغسطينوس: [إن حياة المرتل خاليه من الليالي، ولا مكان للظلمة فيها]. * ها أنتم ترون ما أحبه أنا... إنه لمشهد عجيب أن أُعاين جمال الرب نفسه! عندما ينتهي ليل (المرتل) يشتاق أن يستريح إلى الأبد في نور الله. فلا يكون ليلنا بعد، إذ يشرق الصبح بفجره علينا. القديس أغسطينوس يُلاحظ أن المرتل يدعو الكنيسة هنا بأسماء وألقاب متعددة، كل لقب له هدفه: - بيت الله: يشير إلى سكنى الله وسط شعبه، وسكنى المؤمن مع الله. - هيكله المقدس: يشير إلى القداسة كجمال القدوس، بها ننعم برؤية الله، والنظر إلى نعيمه. - خيمته: يشاركنا تغربنا في العالم، له خيمته، حيث يقيم معنا، ويرحل معنا، حتى يحملنا إلى سمواته... كان مجد الرب يحل في الخيمة المقدسة! - مظلته: يستر علينا من حرّ التجارب. - صخرة: يرفعنا فيه فلا تتسلل الحية إلينا، حيث لا تستطيع الزحف الصخرة الملساء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابنه رحبعام تشرَّب منه الفساد في فترة انحرافه |
هدفه مجد الله |
رسالة من داخل داعش تفضح انحرافه عن شعاراته المزيفة |
هدفه بس انه يسعدك |
أنت هدفه ... لا تخف |