|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تتقدس الآذان الداخلية فتسمع صوت التسبيح، عندئذ ينفتح لسان القلب ليشترك في تمجيد الله والحديث عن كل عظائمه دون أن ينسب مجدًا ما للذات أو الأنا. وأيضًا تتقدس البصيرة فتعاين مجد بيت الرب، عندئذ ينفتح القلب بالحب مشتاقًا أن يكون له موضع في مسكن مجده، إذ يقول المرتل: "يا رب أحببت جمال بيتك، وموضع مسكن مجدك" [8]. يقصد داود النبي بالبيت هنا الخيمة، لأن الهيكل لم يكن قد بُني بعد. وكأن داود الطريد يشتهي ألا يُحرم من الخيمة المقدسة وتابوت العهد رمز الحضرة الإلهية، وألاّ يُطرد من بين شعب الله، وفي نفس الوقت يطلب بيت الله المقدس والبهي في أعماق قلبه! * يتجلى جمال بيت الله في الذين كُللوا بجمال القداسة داخل الكنيسة. القديس أثناسيوس الرسولي * هذا الحب (حبنا لله) بدونه لن يقوم التركيب الخاص بالبناء الروحي الذي مهندسه بولس، مهما كانت المهارة ممتازة؛ ولا نستطيع أن يكون لنا المنزل الجميل الذي اشتاق إليه الطوباوي داود في قلبه لكي يُنقيه للرب، قائلًا: "يا رب احببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك" [8]. بدون الحب يقيم الإنسان في قلبه - بغير بصيرة - منزلًا غير جميل لا يليق بالروح القدس، ولا يكون له شرف استقبال القدوس الذي يقطن (في القلب)، إنما يسقط في الحال وينهدم البناء في بؤس. الأب إبراهيم * يشتهي الله أن نصنع له مسكنًا، واعدًا إيانا برؤيته كمقابل لذلك... أما مسكن الرب الذي يُريدنا أن نقيمه فهو القداسة... بهذا يقدر كل إنسان أن يقيم لله خيمة داخل قلبه. العلامة أوريجينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 63 | متى ترتوي نفسي بحبك |
لا تهلك نفسي التي أحببت بيتك بكل جماله مع أولئك الذين يبغضوك |
يا رب أحببت جمال بيتك |
أحببت من رأى في رمادي جمال |
أحببت من رأى في رمادي جمال |