|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ إِلَهُ السَّمَاء، فَلْيُعْمَلْ بِاجْتِهَادٍ، لِبَيْتِ إِلَهِ السَّمَاءِ، لأَنَّهُ لِمَاذَا يَكُونُ غَضَبٌ عَلَى مُلْكِ الْمَلِكِ وَبَنِيهِ؟ [23] الشعب اليهودي في أورشليم لا يخشى غضب الرب، فيكسر الناموس من أجل شهوات الجسد، ويتزوج بعضهم وثنيات. بينما الملك الوثني في بابل يحرص ألا يحل غضب الله على مملكته أو على بيته. الملك الوثني هنا خائف من أن يغضب الله. "لماذا يكون غضب؟" هذه هي يد الله. الملك الوثني يدين هنا المؤمنين المتراخين في عمل الرب، والخدام الذين يمارسون الخدمة في تهاون وكسلٍ، إذ يطلب أن يُمارس ما يطلبه إله السماء باجتهاد. يقول الحكيم: ""العامل بيدٍ رخوة يفتقر، أما يد المجتهدين فتُغني" (أم 10: 4)؛ ""طريق الكسلان كسياج من شوك، وطريق المستقيمين منهج" (أم 15: 19). * يتقبل العامل الصالح أجرة عمله بجرأة، أمّا الكسول والمتهاون فلا يجسر أن ينظر بعينيه إلى رب عمله. القديس إكليمنضس الروماني * يوجد أولئك الذين يُدعون كسالي في سفر الحكمة، الذين يكسون طريقهم بالأشواك، ويحسبون الغيرة في حفظ وصايا الله أمرًا مضرًا للنفس، المعترضون على الوصايا الرسولية، الذين لا يأكلون خبزهم بالتعب، وإنما يترددون على الغير، ويجعلون من الخمول سُنة الحياة. عندئذ الحالمون، الذين يحسبون خداعات الأحلام موضع ثقة أكثر من تعاليم الأناجيل، ويدعون الخيالات إعلانات. بخلاف هؤلاء يوجد أيضًا الذين يقيمون في بيوتهم، ويحسبهم الغير غير اجتماعيين وحشيين لا يعرفون وصية الحب ولا يعرفون ثمر طول الأناة والتواضع.القديس غريغوريوس النيسي |
|