|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة. " السَّماءِ " فتشير هنا إلى الله (لوقا 11: 11) ولكن السماء في الكتاب المقدس تدل كل ما هو ليس أرضاً، فيقول التكوين أن الله خلق السماوات والأرض، بمعنى أنه خلق النجوم والغيوم. وهناك السماء الهِيُولي والسماء الروحية، أما الهيولي فهي التي تظهر فوق رؤوسنا وتسمى القبة الزرقاء، وكان العبرانيون يقولون إنها الجلد (تكوين 1: 14) ويقولون مجازاً أن بها كوى ومصاريع ينزل منها المطر والصقيع والثلج (تكوين 7: 11 ومزمور 78: 23 ويعقوب 5: 18 وأيوب 38: 29). وقد سُميت النجوم نجوم السماء وجند السماء وأنوار الجلد (ناحوم 3: 16 وتثنية 4: 19 وتكوين 1: 14) وسوف يأتي اليوم الذي فيه تضمحل هذه السماء مع الأرض وتظهر بدلاً منهما أرض جديدة (2 بطرس 3: 10 ورؤيا 21: 1). أما السماء الروحية فهي مسكن الله الخاص، ولذلك يقال إن الله في السماء وأنه إله السماء، ومشيئته نافذة هناك ولذلك نصلي قائلين: " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض"؛ ويقال عن المسيح أنه الرب من السماء (متى 5: 45 و1 قورنتس 15: 47) وقد نزل المسيح من السماء وصعد إليها وهو فيها (يوحنا 3: 13) هناك تسكن الملائكة، ويسود الفرح والسلام. وقد هيأ المسيح فيها منازل كثيرة للمؤمنين به (لوقا 19: 38 ويوحنا 14: 2) وقد صعد إيليا في عاصفة إليها (2 ملوك 2: 1) كما أن لكل مؤمن ميراثاً فيها وهو يكنز فيها كنوزه (1 بطرس 1: 4 ومتى 6: 20). والكلمتان الفردوس وحضن إبراهيم تشيران إلى نفس الشيء (لوقا 23: 43 و16: 22). وقد قال الربيون أن هناك سبع سماوات، ولكن بولس الرسول يقول إنه صعد إلى السماء الثالثة في رؤياه (2 كورثوا 12: 2) وهي ما يعبر بها عن سماء السماوات، فالسماء الأولى سماء السحب والطيور، والسماء الثانية سماء الكواكب والنجوم، أما السماء الثالثة فهي مظهر المجد الإلهي ومسكن المسيح بالجسد والملائكة والقديسين. وحالتها فوق فهمنا وإدراكنا (أفسس 1: 3 ويوحنا 14: 2 و3 عبرانيين 4: 11)؛ |
|