|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِداً مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ "البَرِّيَّة" فتشير إلى مرعى القطعان المألوف في فلسطين، وهي تناسب الجبال الوارد ذكرها في متى (18: 12). وهي مكان لم يكن مزروعاً بانتظام مثل الحقول والحدائق في المدن، ويسكنه عادة البدو. وكانت ستعمل البَرِّيَّة أيضا كمراع للمواشي مع أنَّها لم تكن مراع خصيبة " لا تَخافي يا بَهائِمَ الحقول فإِنَّ مَراعِيَ البَرِّيَّةِ قدِ آخضَرَّت والشَّجَرَ حَمَلَ ثَمَرَه والتِّينَةَ والكَرمَةَ أعطيَتا ثَروَتَهما" (يؤيل 2: 22) وكان يسكنها البدو. وفي الرمزي " البَرِّيَّة " تعني أرض لم يباركها الله: تندر فيها المياه والنباتات، كما كان الحال في جنة الفردوس قبل هطول الأمطار (تكوين 2: 5)، وتستحيل فيها الحياة (أشعيا 6: 11). في هذه الأرض القاحلة تسكن الأرواح الشريرة (لاويين 16: 10، لوقا 8: 29) والشياطين، (لاويين 17: 7) والوحوش المؤذية الأخرى (أشعيا 13: 21، 14، صفنيا 2: 13-14). وبالإيجاز تعتبر البَرِّيَّة الأرض المالحة (ملح) التي تختلف عن الأرض المسكونة اختلاف اللعنة عن البركة. |
|