|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولدت في عائله فقيرة ومتواضعة في قرية غلوكوفيك Glogowiece وهي الثالثة بين عشرة اولاد. تعمدت في كنيسة الرعية في منطقة سغينيتشي فارسكي Swinice Warskie واعطيت اسم هيلين في المعمودية. تميزت منذ طفولتها بالتقوى والمحبة والصلاه والنشاط والطاعة، كما تميزت بعطفها على الفقراء. لم تكمل الثلاث سنوات في المدرسة، عندما اضطرت ان تترك منزلها واهلها كي تعمل في الكسندروفو لودز Alexandrowo Lodz لتربح شيئا من المال وتساعد عائلتها. لقد شعرت بدعوة الرب في داخلها لما كانت في السابعة من عمرها اي سنتين قبل مناولتها الاولى ولكن رفض اهلها ان تدخل الى الدير فحاولت هيلين ان تخفت هذا الالهام الالهي في داخلها. ولكن تأثرها الدائم بصورة يسوع المتألم وبكلماته المؤنبة: «الى متى علي أن اكون طويل الأناة معك، والى متى تصرين على ابعادي عنك» (مقطع 9) جعلها تفتش باصرار على مكان لها في احد الأديرة. دقت على الكثير من أبواب الأديرة ولكن لم يستقبلها أحد. وفي أول آب سنة 1925 استطاعت عبور عتبة «جمعية سيدة الرحمة» في وارسو شارع زيتنا Zytnia مما جعلها تكتب في يومياتها: «شعرت انني في غاية السعادة وخُيّل إليّ انني دخلت حياة الجنة، صلاة واحدة انطلقت من قلبي الا وهي صلاة الشكر» (مقطع 17). وبعد اسابيع قليلة رغبت ان تنتقل الى جمعية اخرى حيث يتوفر لها وقت اطول للصلاة. ظهر عليها انذاك يسوع المسيح معذباً وتعباً وقال لها: «انت تتسببين لي بكل هذا الالم اذا غادرت الدير، لقد دعوتك الى هذا المكان، لا الى مكان اخر، ولقد حضّرت لك نعماً وافرة» (مقطع 19). اخذت في الرهبنة اسم ماريا فوستينا. بدات خبرتها في الحياة الرهبانية في كراكوف بحضور سيادة المطران رسبوند Respond الذي قدمت امامه نذوراتها الاولى. وبعد خمس سنوات قدمت نذوراتها المؤبدة القائمة على العفة والفقر والطاعة. عملت كطباخة ومزارعة وبوابة في عدة بيوت تابعة الى الجمعية. امضت اطول مدة في كراكوف وبلوك وفليونو. |
|