|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قديسون في أرض السبي لم يروِ لنا الكتاب المقدس تاريخ الشعب في أرض السبي بالتفصيل، ولا تحدث عن ظروفهم الدينية والنفسية والاقتصادية والتعليمية، لكنه ركز على أحداث العودة من السبي، كما قدم صورة ساطعة لشخصيات قيادية ومن الشعب عاشت أمينة له في أرض السبي، بل وقدمت بطولات فائقة رائعة ونادرة. إنه يود أن يؤكد لنا حقيقتين: ا. ما يشغل الله حتى في لحظات التأديب هو العودة من السبي؛ أي عودة النفس من سبي إبليس إلى الأحضان الإلهية في أورشليم العليا. * ستذهبون إلى السبي، يا شعب صهيون، تُرحَّلون إلى بابل، ولكن بعد سنوات تعودون من هناك، ليس بجندي يُسرع بكم، وإنما بذاك القائد الذي بصعوده إلى السماء جعل من السبي أسيره. إنكم ستتبعونه مع رفقاء بولس في جيشه ورؤساء جيشنا، هؤلاء الذين يأسرون أذهاننا لحساب المسيح . القديس مار أفرام السرياني ب. ظهور أبطال وسط الضيق: بلا شك حمل الأسْر الكثير من المرارة، خاصة من الجانب النفسي، حيث عانى الغيورون من الحرمان من هيكل الرب بكل ما يرافقه من عبادة لله الحي، ومن الكيان السياسي لدولتهم، بجانب الحرمان من أمور كثيرة اجتماعية، وقد عبّر سفر حزقيال عن هذه المرارة. وسط هذا المرّ ظهر جبابرة إيمان يصعب أن نجدهم في أيام الفرج. سقطت إسرائيل ثم يهوذا تحت السبي للتأديب؛ وفي أرض السبي وُجد قديسون على كل المستويات، من بين هؤلاء ننعم بالشخصيات التالية، التي حملت سمات متنوعة، كل منهم له شخصيته المتباينة عن غيره، لكنها تكمل بعضها البعض، وتسند بعضها البعض |
|