|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو مخلص كل البشر ولا سيما المؤمنين (1 طيموتاوس 4: 10)". انتظر شعب إسرائيل مسيحا مجيداً ينتصر على الأعداء، فإذا مسيح، حمل الله في خط العبد المتألم الذي يُخلص شعبه بآلامه وموته كما جاء في شهادة يوحنا المعمدان (يوحنا 1: 29-34). إن المسيح هو الحمل الصحيح أي بلا عيب ولا دنس الذي يفتدي البشر بثمن دمه. إنه قد افتداهم من "الأرض" (رؤيا 14: 3)، ومن "العالم الشرير المستسلم للفساد نتيجة عبادتـــــــه للأصنام كما اكّد بطر الرسول " فلا تَتبَعوا ما سَلَفَ مِن شَهَواتِكم في أَيَّامِ جاهِلِيَّتِكم" (1 بطرس 1: 14) ويُمكنهم مـــــن الآن فصاعداً تجنب الخطيئة (1 بطرس 1: 5) ليكوّنوا "مملــــــــــكة الأحبار " الجديدة و"الأمة المقدسة" الحــــــق (1 بطرس 2: 9 و10) مقدمين إلى الله عبادة روحية، نابعة من حياة لا عيب فيها (1 بطرس 2: 5). الكفر بحب الله لا يكفّر عنه الا بالحب، وعصيان الله لا يكفر عنه بالا بالطاعة. ويرجع التقليد الذي يرى في المسيح حمل الفصح الحقيقي، إلى بدء المسيحيّة ذاتها. فبولس الرسول يحثّ مؤمني كنيسة قورنتس على أن يعيشوا كفطير في الطهارة والحـــــــق، بما أنه "فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهـــــــو المسيح" (1 قورنتس 5: 7). ولا يعرض الرسول هنا تعليماً جديدا عن المسيح-الحمل، ولكنه يستند إلى تقاليد طقسيّة خاصة بالفصح المسيحي ترجع إلى قبل سنة 57. فإن حادث موت المسيح ذاته هو أساس هذا التقليد. قد أسلم يسوع للموت عشية عيد الفطر (يوحنا 18: 28) أي يوم تهيئة الفصح، بعد الظهر (يوحنا 19: 14)، في الساعة ذاتها التي تفرض الشريعة ذبح الحملان في الهيكل. وبعد موته، لم يكسر الجنود ساقيه مثلما كسروا ساقي المصلوبين الآخرين (يوحنا 19: 33). |
|