في الصباح الباكر جدًا صرف بوعز راعوث إِلى حماتها غير فارغة، بل اكتال لها ستة من الشعير. في النهار بعد تعب شاق نالت إِيفة من الشعير أي أثلاث أكيال، أما في لقائها المملوء محبة فنالت الضعف لأنها طلبته هو لا خيراته، لكن ما كان يمكنها أن تلتقي به في البيدر لو لم تتعرف عليه أيضًا في الحقل، ولما تمتعت بالحياة التأملية ما لم يكن لها حياة العمل الروحي.
إِذ رجعت راعوث سألتها حماتها: "من أنت يا بنتي؟" [16]. لعلها لم تستطع أن تتعرف عليها فقد تغيرت ملامحها بسبب الفرح، أو لعلها أرادت أن تسألها: هل أنتِ راعوث الأرملة الغريبة الجنس المسكينة؟! أم راعوث عروس بوعز؟!
ليتنا نلتقي بربنا يسوع المسيح فتتغير ملامحنا خلال فرحنا به، وانتسابنا له.