|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاتب سفر راعوث: * جاء في التلمود(1) أن صموئيل النبي هو كاتب هذا السفر. وقد حوى هذا السفر قصة فتاه موآبية تزوجت إسرائيلي، وتعلقت بإلهه، فلما مات أصرت أن ترجع مع حماتها إلى يهوذا لتعيش في بيت لحم تتعبد معها وتقضي بقية حياتها تحت جناحي إلهها. نحن نعلم أن "موآب" تعني (من الآب)، إذ جاء ثمرة العلاقة الأثمة بين لوط -في سُكْره- مع ابنته الكبرى (تك 19: 37)، لذا يرى القديس چيروم أن موآب يُشير إلى الشيطان والخارجين عن الله أبيهم، الذين لا يفكرون في أبيهم السماوي(2). وقد حمل بنو موآب عداوة شديدة لإسرائيل، لكن وسط هذه الصورة القاتمة وُجدت راعوث الموآبية التي استطاعت بالإيمان أن تنطلق من عبودية الوثنية لترجع إلى الله أبيها. * يرى بعض الدارسين أن سفر راعوث قد سُجل في أيام الملوك المتأخرين، وربما بعد السبي، غير أن لغته تكشف عن أنه قبل السبي(3). * يظن البعض أن شرح عادة خلع النعل عند أمر الفك والمبادلة كعادة قديمة قد توقفت (4: 7) يدل على أن القصة قد سُجلت بعد فترة طويلة جدًا بعد السبي، لكن Raven يقول بأن شرح هذه العادة كان ضروريًا حتى أن سُجل السفر في أيام داود الملك، إذ يبدو أن هذه العادة قد أبطلت بعد القضاة مباشرة وكان يكفي تركها لمدة 50 عامًا أن ينساها الجيل المعاصر لداود(4). * تحققت قصة راعوث في عصر القضاة؛ والمجاعة المذكورة هنا هي التي حدثت في أيام جدعون (قض 6: 1-6، 11)، ويرى يوسيفوس المؤرخ أن راعوث عاشت في أيام عالي الكاهن. * يرى البعض أن هذه القصة سُجلت لتدعيم الصداقة التي تمت بين داود وملك موآب (1 صم 22: 3-4)، ليظهر أن جدته كانت موآبية(5). |
|