الطيبين لما بيمشوا بيبقوا ناوين فعلا ميرجعوش

[Ramez5]

الأشخاص الطيبين بيعبروا عن حبهم بالعطاء ، عطاء ملوش حدود ، موجودين دايماً لحبايبهم ف كل الأوقات مهما كانت مشغولياتهم، مبيختفوش عنهم إلا لعذر قهري وبيبقوا معرفينهم قبل ميمشوا، موجودين دايماً سند وعون حتى لو ع حساب نفسهم، بيقضوا حاجة حبايبهم قبل حاجتهم هم وبمجرد ميلاقوا الفرحة ف عينيهم بينسوا أي نقص ف حياتهم، وكأن كل نقص ف حياتهم أكتمل بأكتمال سعادة حبايبهم،
الطيبين مبيدقوش ع الواحدة، بس بيزعلوا لما مبيلاقوش تقدير وممكن قلبهم ينكسر ويداووه بإيديهم بدون ميحسسوا الطرف الآخر ولا حتى يعاتبوه، ولما الغلط بيتكرر بيعاتبوا مش عشان يحسسوهم بالتقصير أو يحطوهم ف خانة ضيقة، لا خاااالص،بس بيبقوا خايفين من نفسهم ييجي وقت عليهم ويقفلوا منهم ويبقوا مش قادرين يتعاملوا معاهم تاني لو كل ال بيدوهلهم مش بيتقدر،
الطيبين لما بيتجرحوا ويفضل الطرف التاني يتغابى عليهم بأفعاله وهو مسنود ع طيبة قلوبهم وتسامحهم ومبيفكروش يصلحوا من نفسهم أو يخافوا إنهم يخسروهم، قلوبهم بتشيل منهم واحدة واحدة، ومحبتهم بتقل مع كل فرصة بيستهين بيها الطرف الاخر لحد متنتهي خالص، ساعتها بقى مبيفكروش يعاتبوا، هم عاتبوا قبل كده ع نفس الغلط ومفيش حاجة إتصلحت، وف لحظة بيرفضوا كل حاجة، وبيقفلوا من الطرف الآخر وهم معندهمش إستعداد حتى يسمعوله، وف الآخر بعد وقت وجهد وعتاب مش جايبين همهم، بيمشوا بدون حتى مايعرفوهم إنهم زعلانين، بيمشوا ف صمت ويقفلوا الباب وراهم بشويش، وبيعملولهم بلوك من حياتهم، ومبيفرقش معاهم كل ال ممكن يقوله الطرف التاني عليهم، وإتهامهم بالخيانة والغدر وعدم التحمل، وبيبصوا عليهم كده من بعيد وهم بيتمادوا ف تمثيل دور الضحايا، بدون ميرف ليهم رمش ولا حتى أدنى تفكير ف الدفاع عن نفسهم، هم خلاص ع أد كل الغلاوة والحب ال كانوا متشاليين ليهم ع أد ما فعلاً مبقوش فارقين معاهم،
قبل متعيشوا دور الضحايا إرجعوا بالذاكرة لورا شويتين وشوفوا إنتم قدمتوا ايه قصاد ال خدتوه منهم، شوفوا طلباتهم البسيطة ال مكنش بينظر فيها أصلاً وحجم التنازلات المقدمة منهم قصاد
كل إحتياجاتكم الصعبة ال كانت بنود واجبة التنفيذ وإصراركم وعنادكم عليها، إيه ال عملتوه بمزاجكم وإيه ال إخترتو بأنانيتكم إنكم تسقطوه من حساباتكم ومفكرتوش تراضوهم،
الطيبين مش محتاجين يراجعوا نفسهم بعد ميمشوا، هم كانوا ف جلد ذاتي لنفسهم ع كل حاجة زعلتكم وهم مش طرف فيها أصلاً، بيحاسبوا نفسهم ع كل وخزة ألم وكل ظرف وجعكم وكل وقت قضيتوه ف زعل أو تعب وهم الظروف بعداهم عنكم مش عارفين يداووكم أو يطبطوا عليكم،
هم بيمشوا وهم واثقين إنهم عملوا ال عليهم وزيادة،
إنما السيئين هيفضلوا يندبوا حظهم العاثر ال وقعهم ف الطيبين ويفضلوا يسبوا ويعيبوا فيهم لإنهم فجأة وقفوا حنفية العطاء وسابوهم ف نص الطريق بدون سند وبدون إنذار، وهيفضلوا كده مطموس ع قلوبهم ووخداهم الغفلة لحد ميلاقوا ال شبههم ويدوقوهم من نفس الكاس ال شربوا منه الطيبين، يمكن ساعتها يفوقوا ويعرفوا هم أد ايه خسرانين
ويا بخت ال ربنا حط ف طريقه حد طيب وعرف قيمته وحافظ عليه، عشان الندم عليهم بعد مبيمشوا مبينفعش،
عشان الطيبين لما بيمشوا بيبقوا ناوييين فعلا ميرجعوش .

[walaa farouk]

فعلا ديه حقيقة
التقدير بيفرق
مشاركة رائعه
ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك