النور في العهد الجديد فُيعتبر أفضل رمز لطبيعة الله كما جاء في تعليم يوحنا الرسول "إِليكمُ البَلاغَ الَّذي سمِعناه مِنه ونخبِرُكم به: إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه" (1 يوحنا 1: 5). وبناء عليه يتضمّن النور حضور الله الذي صار قريباً (خروج 24: 10-11)، ويعطي إحساسًا بالاطمئنان كما جاء في صلاة المزامير "أَنِرْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ وخَلَصْني بِرَحمَتِكَ" (مزمور 31: 17). ويحمل حضور الله طابع الحماية فيُضيء خُطى الإنسان "كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَمي ونورٌ لِسَبيلي" (مزمور 119: 104)، وينير عينيه بإنقاذه من الخطر "أُنظُرْ واْستَجِبْ لي أَيُّها الرَّبّ إِلهي وأَنِرْ عَيَنيَّ لِئَلاَّ أَنامَ نَومةَ المَوت" (مزمور 13: 4). ويقود الله الإنسان البار إلى فرح يوم مضيء "لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ" (مزمور 36: 10)، وعلى هذا النحو يُمثل النور السعادة، وهو مصير الذي ينتظره الإنسان المؤمن كما يترنّم صاحب المزامير "الرَّبُّ نوري وخَلاصي" (مزمور 27: 1).