كما أن الملح أداة للإنذار والعقاب وعلامة لعنة بسبب الخيانة للرب، إذ عُوقبت زوجة لوط وتحوّلت إلى نصب ملح (تكوين 19: 26)، ويُبذر الملح فوق المدينة المهزومة (قضاة 9: 45)، وعندئذ "لن يخرج منها شيء من العشب" (تثنية 29: 23) كذلك المسيحيون إذا فسدوا يُصبح تعاقدهم مع الرب ملغيًا في حال فسخه، فهم يستحقون أن يُطرحوا خارج الكنيسة كما يقول الرب "إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس" (متى 5: 13)، فالملح يُنذر المسيحيين الا يَفسَدوا، بل ان يكونوا مُخلصين لأنفسهم وقبل كل شيء لإنجيل التطويبات (لوقا 14: 35). فلا عجب ان يُعلق القديس يوحنا الذهبي "أنتم أيها المسيحيون ستحاسبون لا من أجل حياتكم فحسب، بل من أجل العالم كله".