|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس "فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟" فتشير الى الملح الذي يفقد خواصه الكيمائية بعد بضع سنوات فيُطرح. لأنه يُصبح بلا ملوحة كما جاء في انجيل مرقس “المِلْحُ شَيءٌ جَيِّد، فإِذا صارَ المِلحُ بلا مُلوحَة، فَبِأَيِّ شَيءٍ تُمَلِّحونَه؟ (متى 9: 50). فإذا سار معلمو الشعب ومرشدوه على طريق الضلال، فمن الذي يُهديهم؟ وفي هذ الصدد يقول صاحب الرسالة الى العبرانيين " الَّذينَ تلقَّوُا النُّورَ مَرَّةً وذاقوا الهِبَةَ السَّماوِيَّة وصاروا مُشارِكينَ في الرُّوحِ القُدُس وذاقوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة وقِوى العالَمِ المُقبِل، إِذا سَقَطوا مَعَ ذلِك، يَستَحيلُ تَجْديدُهم وإِعادَتُهم إِلى التَّوبَة لأَنَّهم يَصلِبونَ ابنَ اللّهِ ثانِيَةً لِخُسْرانِهِم وُيشَهِّرونَه" (عبرانيين6: 4-6). ويُعلق القديس ايرونيموس "إن سقط الآخرون ربّما يستطيعون أن ينالوا العفو، ولكن إن سقط المعلّم، فإنه بلا عذر، ويسقط تحت انتقام غاية في القسوة". |
|