يوصينا القديس بولس الرسول ان نصبر على زؤان الآخرين "مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون" (فيلبي 2: 14-15)، ويُعلق القديس ايرونيموس "سمح الله بالزمن لأجل التوبة. إنه يحذّرنا هنا لئلا نقطع أخًا قبل الوقت المناسب، فإن من يكون اليوم مصابًا بالتعاليم السامة قد يعود غدًا إلى صوابه ويصير مدافعًا عن الحق".
فمثلاً لو سمح الله بقلع الزُّؤان لقلعوا شاول الطرسوسى بسبب شره ومهاجمته للكنيسة غير عارفين أنه سيتحوَّل إلى أعظم حنطة وهو بولس الرسول.
وقد علّق القدّيس بطرس كريسولوغس "بينما كان حنانيّا يرى شاؤول، كان الربّ يرى بولس؛ وبينما كان حنانيّا يعتبره زؤان، جدير بجهنّم، فقد كان بالنسبة للسيّد المسيح إناء مختار، وكان يضعه منذ الآن في الأهراء السماويّة..." (عظة رقم 97). لا داعي إلى الخوف: إنّ الربّ هو الأقوى. فعملنا ليس الحكم بل تحويل الزُّؤان إلى حنطة بمعونة الرب.