وَضَرَبَ لِلمَدعُوِّينَ مَثَلاً، وقد رأى
كيفَ يَتَخَيَّرونَ المَقاعِدَ الأُولى، قال لَهُم
تشير عبارة " مَثَلاً " في الأصل اليوناني παραβολή (معناها مقارنة) إلى قصة قالها يسوع إيضاحاً لتعاليمه باستعمال المقارنة في الكلام والتعليم بحسب العقلية الشرقية وتحبذ اللغز، لأنه يثير الفضول ويحمل على البحث.
ويمثل هنا المثل أحداثاً قريبة من الواقع والحياة اليومية. وسُمِّي كلام المسيح مثلا لتضمُّنه معنىً أدبيًا متعلقًا بالتواضع الواجب على المدعوِّين أن يأتوه في الولائم. ويوضِّح ذلك المبدأ بولس الرسول بقوله " على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه" (فيلبي 2: 3-4).