يعلِّم يسوع أن سبيل الخلاص هو الإيمان به " فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه" (مرقس 16: 16)، وهو أيضا الدعاء باسمه (أعمال 2: 21). وعلى هذا الأساس يكون اليهود والأمم في وضع واحد. وهم لا يُخلّصون أنفسهم، لكن نعمة الرب يسوع هي التي تُخلصهم كما يؤكِّد ذلك بطرس الرسول إلى الرسل والشيوخ بقوله "نَحنُ نُؤمِنُ أَنَّنا بِنعمةِ الرَّبِّ يسوعَ نَنالُ الخَلاصَ كما يَنالُ الخَلاصَ هؤُلاءِ الوثنيون أَيضًا" (أعمال 15: 11). ويُخضع إيمانهم علاوة على هذا بالمعمودية، التي هي اختبار حق للخلاص كما يصرِّح بطرس الرسول "سفينة نوح هي رَمزٌ لِلمَعْمودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم ُالآنَ أَنتم أَيضًا، إِذ لَيسَ المُرادُ بِها إِزالَةَ أَقْذارِ الجَسَد، بل مُعاهَدةُ اللهِ بضميرٍ صالِح، بِفَضْلِ قِيَامَةِ يسوعَ المسيح" (1 بطرس 3: 21). والله يخلّصهم بالرحمة فقط، دون أي اعتبار لأعمالهم (2 طيموتاوس 1: 9)، وبالنعمة (أفسس 2: 5 و8)، بمنحهم الروح القدس (2 تسالونيقي 2: 13).