|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنما كخيال يتمشى الإنسان. إنما باطلاً يضجّون. يذخر ذخائر ولا يدري مَنْ يضمها ( مز 39: 6 ) أما الطبقة الثانية فحياتهم عبارة عن ضجيج مستمر، فلن تراهم هادئين أو مطمئنين أو راضين، بل دائمًا يتخيلون مصائب آتية وشدائد عن بُعد، فعقولهم دائمًا مُضطربة ومحمومة بالهواجس والأفكار من جهة أموالهم وأصدقائهم وأولادهم وتجارتهم وكل شيء، ومع أنهم قد يكونون في حالة يحسدهم عليها الآخرون، ولكنك لا تراهم مسرورين، بل دائمًا يعذبون أنفسهم بالتخوف من مصائب ربما لا تأتي بالمرة، وأحزان وهمية قد يموتون دون أن يروها، وبدلاً من أن يتذكَّروا إحسانات الماضي، ويتمتعوا ببركات الحاضر، فإنهم يفكرون في شدائد المستقبل. وبالإجمال هم باطلاً يضجُّون. |
|