أبونا القمص بيشوي كامل يرد على من ينكروا بركة رفات القديسين

[walaa farouk]

أبونا القمص بيشوي كامل يرد على من ينكروا بركة رفات القديسين!



الكاهن بيدي بركة لأنه واخد حاجة من ربنا، مش لأن هو في حد ذاته كويس يعني، لكن الكاهن من حقه يبارك ويقول السلام لجميعكم ويعطي السلام للشعب والبركة، لأن هو واخد من ربنا البركة دي واحد وظيفته يوزع بركة من ربنا، دي وظيفة يعني إحنا موظفين عند ربنا بنوزع البركات بتاعة ربنا.

لكن في ناس عاشوا هما حياتهم كانت بركة.. ده صنف تاني بقى زي أبونا إبراهيم يقوله كده يقوله "وتكون بركة" يعني مش أنت هتدي بركة، أنت نفسك هتبقى ايــه.. بركة، وبنسلك يتبارك جميع ايــه.. الأمم.

أنت يا إبراهيم كده على بعضك، ودي حاجة طبعا دلوقتي مش عايزين نعللها يعني مانوعظش عنها إنما نعرف حاجة إن إبراهيم لما يروح حتة الحتة دي تحصلها البركة!

بركة في الغنم، بركة في العيلة بتاعته، وبركة في اللي حواليه، وبركة في الأرض كلها، وبركة في الأجيال اللي جايه بعده، يا سلام.. يا سلام على الإنسان لو ربنا اشتغل فيه، يتحول من شوية تراب ميساووش ميساووش 2 مليم كتير حتى شوية تراب حفنة تراب، يعني الواحد بعد ما يموت يبقى ايه حفنة تراب، يتحول من شوية تراب مالهومش قيمة لبركة.

شوف مثلا لما يروحوا الناس ويقولوا إحنا رايحين ناخد بركة من جسد الأنبا بيشوي، الأنبا بيشوي لسه لغاية دلوقت بيدي بركة؟ قال اه نحط ايدينا عليه وناخد بركة، ويروحوا الناس قاصدينه وياخدوا بركة، ويرجعوا واخدين بركة ايه ده يا أخويا؟ ايه ده مخزن بركة قال آه هو بقى بركة كده.

هو ده اللي حصل في حياة القديسين، ودي بقى الحتة اللى بتميز المسيحية عن الفلسفات التانية والديانات التانية.. الديانات التانية الشطارة في اللي يقنع.

وكان في ناس في الفلسفة اليونانية زمان أيام اليونانيين اسمهم السوفسطائيين، حتى دلوقتي لما واحد يقولك بيعمل سفسطة، السوفسطائيين دول كان عندهم قدرة عجيبة كده يجيبك كده يقولك أنا هقنعك دلوقتي أهو أن مثلا قول أي قضية، أن في ربنا يقنعك تمام 100 % أن في ربنا يقولك أقتنعت تقوله أقتنعت 100% ، وبعد 5 دقايق يقولك طب أسمع بقى أنا هقنعك دلوقت أن مفيش ربنا، دول السوفسطائين وكانوا بيعتبروها قدرة على أنه يقنع بالشيء وضده في نفس الوقت!

إذن المسألة مش مسألة كلام، لأن السوفسطائيين كانوا أحسن ناس يعرفوا يتكلموا، فالكلام في الواقع أهو كلام في الهوا، لكن البركة تترك اثرها وتنتشر في الأرض وتبقى حاجة لذيذة خالص.. بركة.

يا سلام.. في حاجات كتيرة في الكنيسة إحنا بنقف قدامها كده نتبارك منها وتيجي قدام أيقونة العدرا تقول أخد بركة من الست العدرا.. العدرا دي لا كانت واعظة مشهورة، ولا حتى يا عيني كانت من الرسل، ولا حتى بشرت لا في إفريقيا ولا في إسكندرية ولا في روما ولا في الحتت دي، لكن كانت بركة للتلاميذ كانوا ياخدوا منها البركة.

ولغاية النهاردة العدرا بركة.. تروح عرس قانا الجليل تحصل البركة للعرس يتبارك بيها العرس، تروح الحتة دي يحصل بركة.. يحصل بركة دي حاجة اسمها البركة.. النهاردة إحنا بندور على البركة!


أبونا القمص بيشوي كامل
عظة "عيد الأنبا بولا"
بتاريخ 9 فبراير 1978م