|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس مار إفرام السرياني تعالوا نعرف سيرة القديس العظيم ده ألقابه: قيثارة الروح ... كتب ترانيم كتير جداً في التجسد و الفداء و حياة السيد المسيح و مواضيع روحية مختلفة كان قوي جداً في الإيمان ... كل ما يسمع عن هرطقة بيكتب ضدّها .. . و طبعاً الألحان تأثيرها أكبر من الكلام العادي جمع بين موهبة الكتابة و بين العمق الروحي . .. فكانت كلماته ذهبية نشأته: اتولد سنة 306م في مدينة نصيبين والديه كانوا من المعترفين (الناس اللي اتعذبت عشان الإيمان لكن لم يستشهدوا) بحكم تربيته طبعاً ارتبط جداً بالكنيسة و أصبح من الوعاظ القديس يعقوب أسقف نصيبين كان بيعتمد عليه جداً ... و أخده معاه مجمع نيقية حيلة الشيطان: القديس إفرام كان حلو الصوت جميل الصورة .. . فالشيطان دبّر ضدّه الحيلة المعتادة ابنة أحد رؤساء المدينة ... حبلت بدون زواج ... لما سألوها مين السبب؟ قالت على القديس لما ولدت، راحوا عشان يواجهوا القديس . . عمل مطانية للأسقف و قال له: أخطيت الناس افتكرته بيعترف بالجريمة ... فأهانوه و ضربوه . . و أجبروه ياخد الولد لما القديس لقى العثرة زادت جداً، طلب من الأسقف إنه يقول حاجة للشعب بعد القداس وقف و معاه الطفل ... و بص للمذبح و قال للطفل: أطلب إليك إنك تقول مين هو أبوك؟ الطفل نطق! و قال إن أبوه إفرام اللي بيعمل القناديل في الكنيسة (واحد تاني غير القديس) .. و مات الطفل بعد الكلمتين دول الشعب اعتذروا جداً طبعاً للقديس على اللي عملوه فيه ذهابه للرها: دخل سابور ملك الفرس مدينة نصيبين و حاصرها و أخدها ... كان ملك شرير جداً و ضد المسيحية المسيحيين بدأوا يسيبوا المدينة . . و منهم مار إفرام اللي راح مدينة الرها (مدينة وثنية) كان بيشتغل الصبح و يكرز بعد الضهر ... و آمن على يديه ناس كتير جارته اللي ساكنة في البيت اللي قدامه حاولت توقّعه . .. كلّمته من الشباك و قال له: مش عايز أعمل لك أي حاجة؟ مع التكرار قال لها القديس: عايزك تجيبي طوب و تسدّي الشباك ده خالص! الست اتغاظت و صمّمت توقّعه في الخطية . .. هّذدته إنها هاتقول إنه وقع معاها في الخطية لو رفض قال لها: خلاص أنا موافق، تعالي ... و مشيوا لحد نص السوق .. و القديس قال لها: هنا! قالت له: إزاي يعني؟ و الناس دي كلها تشوفها؟ قال لها: انتي مش خايفة ربنا يشوفنا؟! و بدأ يكلمها عن ربنا الست تابت و اترهبنت القصة دي نحسّها مكررة لأنها فعلاً حصلت مع قديسين كتير ... الشيطان عنده نماذج بيجرّبها في الناس ... لكن أولاد ربنا الثابتين فيه بينتصروا ... أما اللي بعاد عنه بيقعوا توحّده و عودته للخدمة: بعد كده مار إفرام ساب الرها و اتوحّد في البرية في حياة نسك مرة زاره واحد و هو بيكتب تفسير سفر التكوين . . أخد منه التفسير و ودّاه لمدرسة لاهوتية في القيصرية . .. الناس أُعجبت بالتفسير و طلبوا مار إفرام يدّرس في الكلية . .. لكنه فضّل يكمل في البرية بعد كده ظهر ملاك و قال له: انزل العالم اخدم و كمّل كرازة فعلاً حصل ... و جاب ناس كتير من اليهود و الوثنيين للإيمان .. . فمسكوه الباقيين منهم و ضربوه .. فهرب و رجع البرية تاني لما رجع البرية لقى عامود نار كبير ... سأل ربنا ده مين؟ ربنا قال له: باسيليوس الكبير (أسقف قيصرية) ... روح خُد بركته سافر له فعلاً مار إفرام ... دخل الكنيسة في القداس و شاف القديس باسيليوس لابس الثياب الكهنوتية المذهّبة كأسقف . .. شك و قال إزاي يكون ده العامود المنير و هو متنعّم كده؟ القديس باسيليوس عرف بالروح ... و قال لشماس يقول له: تعالى يا إفرام بعد القداس قعدوا مع بعض، و سأله باسيليوس: انت شكّيت فيّ ليه؟ احنا واقفين قدام الملك ... لازم نلبس ثياب تليق بالملك ... لكن أنا من تحت لابس خيش و قال له: أنا عايز أرسمك كاهن يا إفرام .. رفض مار إفرام في الأول ... و بإلحاح وافق يكون شماس رجع المغارة تاني و كمّل كتاباته مجيئه لمصر: في يوم قال لربنا: يا رب أنا عايز أعرف الدالّة بتاعتي عندك قد إيه بعد كل الجهاد ده؟ ربنا قال له: زي الأنبا بيشوي أخد مار إفرام عصايته و راح على الأنبا بيشوي الآباء استغربوا إن كان معاه عصاية (كان بيتعكز عليها عشان صحته كانت ضعيفة) ... هم افتكروها عصا الرعاية لمّا ساب عصايته خارج قلاية الأنبا بيشوي وجدوها زرّعت و بقت شجرة (شجرة مار إفرام في دير السريان) قعد في البرية 8 سنين المجاعة: سنة 373م حصلت مجاعة كبيرة ساعتها مار إفرام نزل العالم و طلب من الأغنياء مساعدات عشان الفقراء قدر يبني مبنى فيه 300 سرير كان بيستضيف فيه الفقرا ... و هو بنفسه كان بيخدمهم بعد ما خلصت المجاعة رجع مغارته تاني أهم أقواله: ازهد في الدنيا، فيحبك الله ... و ازهد ما في يد الناس ، فيحبك الناس خبز و ملح مع سكون و راحة .. أفضل بكثير من أطعمة ثمينة مع هموم و أحزان إذا رأيت ذاتك مصدودة عن الأقوال الإلهية و متهاون عن العظات الروحية .. و تحب الخُلطة و حديث الناس، اعلم أن نفسك قد سقطت في مرض رديء و احرص أن تجعل حديثك مع الله .. . تمتّع بالمياه الإلهية فتثمر بالحق حفظ البطن و صون اللسان و لجم العينين يؤدي لطهارة الجسد اقتني الصرامة منذ الابتداء مقابل كل شهوة حتى لا يغلبك الشيطان فتنقاد للهزيمة في الحرب لأن العادة هي طبيعة تانية للإنسان و الاعتياد على الهزيمة يؤدي إلى الهدم ... إذا اعتمدت على أن تتراخى عندما تقاتل ، يصير ندمك ثابتاً فيك و لا يُمحى إلى الأبد سنة 379م كتب وصيته بشِعر قائلاً: لا تضعوا جسدي مع الشهداء لأني خاطي و لا أستحق .. و أخشى الاقتراب من عظام القديسين لا تكفّنوني بالعطور و البخور لأني غير مستحق للأطياب بل اسندوني بصلواتكم عوض البخور و العطور ادفنوني مع الغرباء لأني غريب مثلهم ... حتى يأتي المسيح و يأخذني لمجده نتعلّم إيه؟ فيه ناس تعيش وسطنا .. تكون نغمة و سيمفونية حلوة في حياتنا . .. يا بخت اللي يكون سيمفونية روحية تنطق بكلام الروح القدس |
|