+ خلف هذا الصف اللامع وقف رئيسهم كلوديوس ليسياس، وتفرس في أسيره، كان مضروبًا بنزف الدم من جراحه، ومع ذلك كان هادئًا غير متزعزع! لقد قارب بولس الموت مرارًا فلم يعد يأبه له. وفي هدوئه ورسوخه سأل القائد: "هل من الممكن أن أتحدث معك؟" - "ماذا؟ أتعرف اليونانية! لقد ظننتك المصري (اليهودي)(1) الذي أشعل الشغب السنة الماضية فطاردناه وأبعدناه عن هذه المدينة" - "كلا، فأنا يهودي من طرسوس، وأطلب إليك أن تأذن لي بمخاطبة الشعب".