|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى بعض الدارسين أن قول المرتل هنا فيه وصف دقيق وتصوير رائع تفصيلي عن الظهور الإلهي الأول في جبل سيناء (خر 19: 8؛ قض 5: 4؛ حب 3: 3-15)، إذ لا يوجد دليل على أن داود قد تمتع بما ورد هنا بصورة حرفية، أي لم يتمتع برؤية عينيه للحضرة الإلهية مثل موسى، لا عندما كان هاربًا من وجه شاول ولا أثناء حروبه ومعاركه وهو ملك. لكنه يرى أن ما يتمتع به من نصرات أشبه بعبور يختلف في مضمونه عن العبور الوارد في سفر الخروج من جهة الشكل لكنه يطابقه من جهة قوة التأثير والفاعلية. فإن حقيقة الخلاص لا تتوقف على الشكل الذي نتخذه. خبرة المؤمنين من جهة الشكل التقليدي الثابت بخصوص الظهور الإلهي في سيناء هي أن الله حاضر الآن أمامهم، يستطيعون أن يروه ويسمعوه، وكأن التقليد في كماله يتحقق معه كحدث حاضر حيّ. رآه موسى خلال العبور حين حلَّ الضيق بشعبه وسمع صوته بطريقة ملموسة وسط الضباب، وكأن الله قد نزل إليه ليعين شعبه. وبالإيمان رآه داود النبي وسط آلامه حين كان الموت يلاحقه خلال ثورة شاول الطاغية ضده؛ وتحقق النزول في كماله في ملء الزمان حين نزل رب المجد يسوع ليخلص العالم من إبليس وقد أحاط نزوله بالضباب؛ وها هو مستعد أن يحل في قلب المؤمن وسط آلامه ليعلن له قوة الصليب! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 18 - الظهور الإلهي تحقق هكذا |
مزمور ومرد الانجيل - بقداس عيد الظهور الإلهي لقداسة البابا تواضروس الثاني |
عيد الظهور الإلهى ! |
في الظهور الإلهي |
عيد الظهور الإلهى ! |