|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"طأطأ السموات ونزل، والضباب كان تحت رجليه" [9]. ما كان ممكنًا للإنسان وقد انحدر إلى الموت أن يلتهب بنار الحب الإلهي، وتشتعل فيه الجمرة المقدسة، ما لم ينزل السماوي نفسه إليه، يطأطئ السموات ليلتقي بنا على أرضنا، فيهبنا روحه القدوس الناري. نزل إلينا متجسدًا، فأخفى بهاء لاهوته، لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (1 كو 2: 8)... هذا ما عبَّر عنه المرتل بقوله: "الضباب كان تحت رجليه". اختفى مجده وانحجب عن الأعين البشرية كما بضباب قاتم... * "طأطأ السموات ونزل، والضباب كان تحت رجليه". اتضع العادل، الذي انحنى إلى أسفل من أجل ضعف البشر. "والضباب تحت رجليه"، الذين أُعمت عيونهم بشرورهم؛ هؤلاء الأشرار الذين لا يبالون إلا بالأرضيات لم يقدروا أن يعرفوه، لأن الأرض تسقط تحت رجليه مرتبطة بموطئ القدمين. القديس أغسطينوس لعل المرتل أيضًا أراد أن يعلن قوة الصلاة والصرخات الداخلية؛ فإن كان العدو يُشبه بالأرض وأساسات الجبال الراسخة، فإن الله ليس فقط يميل أذنيه ليسمع للمرتل، إنما ينزل بنفسه إليه متخفيًا كما في الضباب ليقتنص العدو وينزل به إلى قدمي المرتل نفسه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | كلمتك دائمة في السموات |
قبطي مع طمطم |
"من صعد إلى السموات ونزل" (أم 30: 4) |
مَنْ صعد إلى السموات ونزل؟ |
قدامه ذهب الوباء وعند رجليه وعند رجليه (حبقوق 5:3) |