إن الله تعالى كثيراً ما يستخدم عصا تأديبية في الشدائد والبلايا والأحزان لنفعنا وخيرنا الروحي، وتكميلنا في النمو وفي النعمة وفي معرفته، كأغصان الأشجار التي كلما قطعت وقلمت ازدادت نمواً، وكالكرمة فإنها كلما شذبت حملت عناقيد أكثر، قال السيد كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر (يو15: 2) وما أداة هذه التنقية إلا التجارب التي ترجع النفس وتلصقها بالله.