|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عناية لوقا ببولس: + واستمرّ "عبد يسوع المسيح" في عمله الرعوي ما بين آسيا الصغرى والطرف الجنوب الشرقي لأوروبا لغاية فبراير سنة 58. كانت الأيام تمرّ سراعًا. وكان من المتوقّع أن يفتر حماس شبابه، ولكن لا، فمن الواضح أنه ازداد اشتعالًا، فهو متلهف على توصيل الإيمان بفاديه الحبيب إلى "كل الأرض" إنه يمتد دائمًا إلى الأمام. إنه يتطلّع إلى الأفق البعيد، يتطلع إلى شواطئ أسبانيا ومضيق جبل طارق. وفيها يشتهي أن يرفع علم السيد المسيح، ولكن لا بد له من الذهاب إلى أورشليم أولًا ليعيّد الفصح هناك وليعطي ما جمعه "للقديسين". + وكان معه تيموثيئوس وتروفيموس (تُرُوفِيمُسُ) الأفسسي ولوقا وأربعة أصدقاء آخرين لا يذكر الكتاب اسمهم، فقصدوا إلى ميناء كورنثوس. ولكن أصحابه استشفّوا أن اليهود يهدفون إلى قتله على السفينة فقرروا السفر برًا. وانتعش بولس لأنه في صحبة أحباء، وسيّمر ببلاد يتلقاه فيها أحباب قدامى. ويبدو أن "شوكة الجسد" عاودته في فيلبي لأنه اضطر هو ولوقا إلى أن يبقيا فيها بينما ذهب الجميع إلى ترواس. ومن نعمة الله أنه كان آنذاك في فيلبي موطن ليديا بائعة الأرجوان وموطن السجّان وعائلته. وله فيها صداقات كثيرة. وليس من شك في أن صداقات المسيحيين تزداد وثوقًا بوجود ربهم في وسطهم وبالرجاء الثابت في أن صداقاتهم ستدوم إلى الأبد في الملكوت. + وهكذا اضطر بولس إلى أن يقضي عيد الفصح في فيلبي، ولكن هذا الفصح بالنسبة له لم يعد عيد يهودي. فقد تخطّى به بولس إلى المسيحية مؤكدًا أن السيد المسيح هو فصحنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معيه وعنايه الله ببولس |
إلى بـرِّ الســلامـــه يا بتولُ رافـقـينـــــــا |
يا بتولُ عـن بـلادي أبطلي كيدَ الأعـــادي |
انكسرت السفينة ببولس |
وُلدتَ من أُمٍ بتولٍ فيها النقاوة |